على إثر نشاط مرملة فوق أرضهم التي يحوزون ملكيتها ويسترزقون منها، قام ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة، صبيحة يوم الإثنين، بمحاولة الانتحار حرقا بدوار السوايحية ببلدية حمري بولاية غليزان بعد ما تسلقوا أعمدة كهربائية عالية التوتر وبحوزتهم كمية من البنزين، مهددين بحرق أنفسهم إن لم تتدخل السلطات الولائية لإنصافهم.
فيما تدخلت عناصر الدرك الوطني مرفوقة بعناصر الحماية المدنية من أجل التحاور مع هؤلاء الذي كانوا في حالة غضب كبيرة ورفضوا جميع الاقتراحات مطالبين بممثل عن والي غليزان لإطلاعه بما يحدث معهم من حقرة وتسلط على حد تعبيرهم ورفضوا رفضا قاطعا نشاط المستثمر الذي حاز على رخصة إستخراج الرمال بالوادي المحاذي لأرضهم، لكنهم قالوا بأن هذا الأخير لم يحترم الترخيص الذي بحوزته وتوسع في عملية استخراج الرمال وصولا لأرضهم، حيث أكدوا بأن نشاط هذه المرملة تسبب في تخريب أرضهم واستهلاك كمية معتبرة من أرضهم وهو ما لم يهضموه وطالبوا بسحب الترخيص منه، كونه لا يقدر على مواصلة النشاط فوق أرضهم.
وفي السياق ذاته، احتج العديد من أهالي دوار السوايحية إلى جانب العائلات المعنية وأبدوا تضامنا كبيرا معهم خصوصا بعد أن قام ثلاثة أفراد من عائلة واحدة على محاولة الانتحار حرقا ما حرك مشاعرهم وجعلهم يضمون صوتهم إلى صوت هذه العائلات، مطالبين يتدخل الوالي شخصيا لحل هذا الإشكال المطروح منذ فترة والذي لايزال قيد التحقيق على مستوى الجهات القضائية التي سبق وأن أنصفت هذه العائلات التي دافعت عن ملكيتها وحقها المشروع وهي اليوم أمام إصرار هذا المستثمر على مواصلة نشاطه بذات المكان.
ومن جهته، يرى المستثمر بأن نشاطه قانوني وبحوزته ترخيص من الجيهات المسؤولة بما فيها مديرية الموارد المائية التي رخصت له بالنشاط وسبق له أيضا أن طلب عدم الاعتراض من هؤلاء وبحوزته وثيقة من العدالة تسمح له بالنشاط بصفة عادية وهو ما لم تتقبله العائلات المعنية.