تمكنت عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني، بفلفلة شرقي سكيكدة، صبيحة أمس الخميس، من تفكّيك لغز اختفاء المسمّى “ش. أحسن”، البالغ من العمر 65 سنة، و الذي كان يقطن قيد حياته بحي بولوداني بوسط مدينة فلفلة، كان قد اختفى عن الأنظار منذ نحو عشرة أيام، وفور ذلك تقدمت عائلته ببلاغ لدى مصالح الدرك الوطني على مستوى الفرقة الإقليمية للدرك بفلفلة، حيث باشر عناصر هذه الأخيرة، جملة من التحريّات والتحقيقات الأمنية، بشأن الاختفاء المحيرّ للضحية، وتمّ عقب ذلك تفعيل نظام المراقبة والملاحقة، وترصد المكالمات الواردة لهاتف الضحية، وتوسيع التحقيق مع أفراد العائلة وجيران الضحية، قبل أن تتوصل وحدات الدرك إلى معلومات تتعلق بوجود نزاع سابق حول قطعة أرض، مع أحد المشتبه فيهم، وهو شخص يقطن بحي صالح شبل “القرية”، يبلغ من العمر 45 سنة.
لتباشر وحدات الدرك الوطني، عملية مراقبة وترصد للمشتبه فيه، الذي حاول التملّص من الجريمة والتنصل منها، محاولا إيهام عناصر الدرك بكونه لا علاقة له بهذه الجريمة، ليتمّ استدعاؤه للتحقيق بخصوص حادثة اختفاء المعني، حيث لمس عنده محققو الدرك نوعا من التردّد والشكوك، ما جعلهم يقومون بمراقبة دورية له ولتحركاته، وتمّ رصد تحركاته نحو جبل مسونة بإقليم بلدية حمادي كرومة، وبعد مواجهته بالدلائل والقرائن التي وقف عليها رجال الدرك، اعترف المتهم بفعلته، وكشف عن مكان وجود جثة الضحية، الذي قام باستدراجه وقتله باستعمال خنجر ومطرقة، قبل أن يقوم بتحويل جثته نحو جبل مسونة ودفنه وسط الغابات والأحراش هناك، وقد تنقلت صبيحة الخميس، عناصر الفرقة الإقليمية للدرك رفقة وحدات الحماية المدنية، ورجال المصلحة التقنية العلمية للدرك الوطني، حيث تمّ استخراج جثة الضحية، وتوقيف المتهم الجاني المسمى “ب. رشيد” البالغ من العمر 45 سنة، وتقديمه لدى السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة سكيكدة الابتدائية، الذي أمر بوضعه رهن الحبس المؤقت، عن تهمة جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد.