على خلفية ملفات فساد تخص صفقات أدوية وتجهيزات بالمستشفى الجامعي بوهران، تورط فيها مسؤولين وأطباء وممرضين وآخرين من خارج المستشفى ينشطون ضمن شبكة خطيرة للتلاعب بالصفقات، كبدت خزينة الدولة منذ سنوات ملايير الدينارات، فقد فتحت مصالح الدرك تحقيقاتها في هذه القضية.
و حسب”الشروق” فإن هذه القضية تعود إلى ورود معلومات مؤكدة إلى فصيلة الأبحاث التابعة للمجموعة الإقيليمة لدرك وهران، نهاية منتصف الشهر الجاري، حول صفقة عير قانونية بالمستشفى الجامعي لوهران الذي يعد أكبر مستشفى بالولاية، وتحت إشراف قائد المجموعة الإقيليمة لدرك وهران، شرعت في تحقيقات واسعة في القضية.
وحسب نفس المصدر فإن المحققين إلى غاية يوم أمس الأربعاء يدققون في ملفين خطيرين وهما التلاعبات بصفقات الأدوية والتجهيزات التي طالت المستشفى الجامعي لوهران، حيث تم اكتشاف تلاعبات في إبرام صفقات مخالفة للتشريع، أي عن طريق التراضي، كبدت خزينة الدولة الملايير من الدينارات، كما تبين من خلال التحقيق تورط مسؤولين وأطباء وممرضين وأشخاص من خارج المستشفى كونوا شبكة مختصة.
و وفق ذات المصدر فإن فرقة البحث والتحري التابعة للمجموعة الإقليمية لدرك وهران أنهت التحقيقات الأولية والمتعلقة بإبرام صفقات غير قانونية خاصة بالأدوية، فيما ستبدأ التحقيق في الملف الخاص بصفقة التجهيزات التي بددت من خلالها الملايير من الدينارات.
وكشف نفس المصدر، أن عبد الملك بوضياف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، شكل لجان خاصة للتحقيق في العديد من المستشفيات بعد أن وصلته تقارير سوداء بخصوص اقتناء تجهيزات طبية بفواتير مضخمة، وتوجيه مقصود للمرضى نحو العيادات الخاصة، وعدم احترام قانون الصفقات العمومية وعقد صفقات مشبوهة، وانتهاج سياسة “المعارف” في إجراء “السكانير” والتشخيص بالرنين المغناطيسي…” إلى جانب تهريب الأدوية والأمصال وأكياس الدم من بنوك الدم بعدد من المستشفيات وتحويلها إلى العيادات الخاصة، أو تهريبها إلى وجهات مجهولة.