يوجد عدد كبير من المتشردين في البلاد ولم توفر لهم حكومة رفع راسك يا با مراكز الإيواء لتحميهم من صقيع البرد. وليس لهم مكان يبيتون فيه ويتقون به شر قساوة البرد خصوصا في الفترات الليلية. لذلك لا يجدون بدا من المبيت في العراء وسط الشوارع والأزقة والدروب لا يسترهم سوى بعض الملابس البالية وقطع الكرطون بل من هؤلاء المتشردين من يستغل بعض المنازل والأماكن المهجورة قصد المبيت فيها ليلا ما يجعلهم مهددين بالموت داخلها في أي لحظة وفي حال الوفاة لا يدل على انقضاء أجلهم داخل هذه المنازل والأماكن المهجورة إلا عن طريق الروائح الكريهة التي تنبعث منها. خير مثال على ذلك حالة الوفاة التي سجلت سنة ماضية في صفوف أحد المتشردين الذي وجدت جثته داخل منزل إداري مهجور بولاية باتنة بعدما ظل هذا المنزل مهجورا لسنوات عدة ومرتعا لشاربي الكحول والمتشردين إلى أن سجلت حالة الوفاة هاته ذلك الصباح عندما انبعثت رائحة جد كريهة من المنزل ليتأكد بعدها على أنها منبعثة من جثة متشرد كان يستغل المنزل المهجور للمبيت فيه خصوصا في الليل وبالضبط عندما يشتد البرد القارس. المعاناة من قساوة البرد لم تقتصر على المتشردين الذين يبيتون في العراء بل وصلت أيضا إلى مراكز إيواء كبار السن ألا وهو دار العجزة التي تعاني بعضها من قلة الاغطية والافرشة فبالله عليكم من يستطيع ان يساعد اي شخص ولو بتقديم الاغطية وملابس فليفعل ذلك ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.