مازالت تداعيات الفيديو الجنسي الذي هز الرأي العام المحلي و الوطني بمنطقة “التات” بفرندة في ولاية تيارت، و الذي أظهر اعتداء شاب على فتاة وتجريدها من ملابسها، حيث أكدت مصادر مطلعة لأحد وسائل الإعلام الوطنية، أن الفتاة مصورة شريط الفيديو الخادش للحياء، قد سلمت نفسها لمصالح الأمن أول أمس، بعد تكثيف التحريات بشأنها، وقدمت أمام النيابة العامة لمحكمة فرندة ووضعت رهن الحبس المؤقت على ذمة التحقيق بمؤسسة إعادة التربية بعاصمة الولاية تيارت.
و كانت الفتاة “ش” البالغة من العمر 19 سنة المقيمة ببلدية عين كرمس المجاورة لفرندة، اعتبرت في حالة فرار، إثر تعرف مصالح الأمن على الشاب المعتدي والضحية، قبل أن تصل من خلال التحقيق إلى شابين آخرين كانا رفقته أثناء حادثة تصوير محاولة اغتصاب وتجريد فتاة من ثيابها، لكنهما لم يظهرا في الفيديو، ليتم توقيف الشاب المعتدي البالغ من العمر 26 سنة ورفيقيه في السادس عشر من ديسمبر المنصرم، وتقديمهم أمام قاضي تحقيق محكمة فرندة الذي أمر بوضعهم رهن الحبس المؤقت على ذمة التحقيق، موجها للمتهم الرئيسي جملة من التهم، فيما وجهت للشابين تهمة المشاركة.
في حين أن الفتاة مصورة المشهد التي سمع صوتها في شريط الفيديو الذي مدته دقيقة و34 ثانية وانتشر بسرعة البرق عبر شبكات التواصل الاجتماعي وحطم نسبة مشاهدة عالية، فقد كانت في حالة فرار وهي التي كانت تحرض المعتدي على خلع ملابس الضحية، وهي تتوسل إليه أن يتركها لحالها، قبل أن يطرحها أرضا وهي شبه عارية بالملابس الداخلية، لتأمره مصورة الفيديو بـ”انتبه… أرجعها”، بعد أن هربت الضحية نحو حاجز مائي يقع في منحدر، في منظر تقشعر له الأبدان.
فقضية هذا الفيديو الجنسي الذي انتشر على أوسع نطاق عبر الأنترنت، أخذت أبعادا كبيرة، ما حمل ولي أمر الفتاة الضحية المقيمة بمدينة فرندة على رفع دعوى قضائية ضد ناشر “الفيديو القنبلة”، وهو فنان جزائري مقيم بباريس بفرنسا، دافع عن نفسه على صفحته في الفيسبوك بأنه فاعل خير أراد كشف المتورطين في هذه الفضيحة، معترفا بأنه أخطأ عندما لم يحجب وجه الضحية.