لم يكن يعلم السيد مصطفى بلغيث،القاطن بمدينة الشريعة، 47 كم جنوب غربي عاصمة الولاية تبسة، أن ابنته “بركة”، ستصاب بالشلل مباشرة بعد تلقيها تطعيما بلقاح في إطار متابعة المتمدرسين، مما جعله يطالب بالتحقيق في إصابة ابنته بالشلل.
و الطفلة “بركة”، تبلغ من العمر 6 سنوات، و تتمدرس بابتدائية النور 2، و حسب رواية والدها، فإنها كانت سليمة وفي صحة جيدة إلى غاية يوم قبل العطلة الشتوية، حيث كان موعد تطعيم أطفال القسم الذي تدرس فيه بهذه المؤسسة التربوية بلقاح عن طريق الإبر بين الكتفين وعضلات الحوض.. وفي اليوم الثاني، أحست بتصلب شديد في عضلاتها لم تتمكن إثرها من الوقوف على قدميها، مضيفا، وعند فحص الطفلة بالمؤسسة الاستشفائية العمومية وعيادات خاصة بالشريعة، نصحه الأطباء بتحويها إلى استعجالات الأم والطفل بمستشفى خالدي عزو، موضحا “وطلب منا أشعة لمتخصصين في الأعصاب، ليتم توقيع قرار من الطاقم الطبي بتحويلها إلى المصلحة المختصة بمستشفى قسنطينة الجامعي ابن باديس”. مردفا،أنها بغرفة الإنعاش والعناية الطبية المركزة بين الحياة والموت، ولا تقوى على تحريك أي طرف.
و من جانبه، أوضح مدير الصحة والسكان لولاية تبسة، الدكتور منجي مسطوري، في تصريح لأحد وسائل الإعلام الوطنية، بأن الطفلة تلقت تطعيما بلقاح بعنوان الإعادة برفقة مجموعة من الأطفال المتمدرسين بمدرسة النور 2 بالشريعة، ولم تظهر أي أعراض جانبية مرضية على أي من زملائها أو زميلاتها، نافيا في نفس الوقت علاقة الإصابة التي تعرضت لها الطفلة “بركة” باللقاح.
و أشار نفس المسؤول إلى أنه يمكن في الحالات المرضية أن تحدث مثل هذه الحالات في حالة عدم التصريح بالمرض مسبقا ويتم التلقيح.. غير أنه أبقى على باب أخذ الإجراءات التحفظية من خلال النظر والتحقيق مخبريا وإداريا.