ربما نكون غير راضين على انفسنا او الاعمال التي قمنا بها خلال 2016 فنبدأ بتفكير بتغيير نمط حياتنا. وفي المقابل يوسوس لنا الخمول فنحس أننا غير محتاجين لأي تغيير فيفوّت عليك هذا الإحساس الكاذب فرصا ثمينة لتغير حياتك للأفضل.
نحن بشر معرضين للوقوع بالفشل ولسنا معصومين من الخطأ فهذه طبيعتنا و ليست هذه هي المشكلة فالوقوع بالخطأ يجعلنا أكثر حذرا فنعتبره درسا تعلمنا منه ودائما يقولون الحياة تجارب و بغض النظر هل كانت هذه التجارب مؤلمة أو مأساوية او ترتبت عليها عواقب وخيمة لأنه بالواقع قد حدث ما حدث ولا نملك آلة الزمن لنعود بها الى الماضي حيث كان بإمكاننا تفادي هذه المشكلة أو هذا الخطأ فالأهم هو إصلاح هذا الخطأ وترميمه والبدء من جديد وكلما كان إيمان الشخص بالله قوي كلما كان أقوى بمواجهته للمصاعب والحياة لكن وبعد هذا هل نتعلم من أخطائنا إذا كانت الإجابة بنعم فهنيئا لكم أما إذا كانت الإجابة بلا فهنا تكمن المشكلة الكبرى وهي الوقوع بالخطأ ثم الوقوع بالخطأ وتكرار هذا الخطأ لماذا .
لماذا نكرر أخطائنا ونقع بنفس المشكلة في كل مرة هل ضعف في الشخصية أم نعتقد بأننا أذكى من أن نقع به مرة أخرى أم لأننا نعرف أن الوقوع بها لا يشكل فرق فقد أصبحنا غير قابلين للكسر وضد الصدمات ربما أخطاء نقع بها نتيجة اتباعنا لأهوائنا بغض النظر عن العواقب أم بسبب نيتنا الصافية دائما نفهم الأمور بأنها لمصلحتنا وغير مؤذية وأن جميع الناس مسالمين او ربما لأننا نستسهل الأمور حيث بأننا قمنا بها من قبل ولم تكن ذات الصعوبة والمشكلة حيث نعلم بأنه سنقع في نفس المشكل ولكن لا يمنع ذلك من تجربته وتكراره .
عندما نقع بالخطأ نفسه أكثر من مرة وبنفس الطريقة يجب أن نعيد النظر في شخصيتنا وتصرفاتنا فالوقوع في نفس المشكل أكثر من مرة يعني الخلل من ذاتنا نحن فاللوم يقع علينا ربما يقول البعض حسنا فأنا طيب جدا ودائما يستغلني الناس وأقع بالخطأ فهل طيبتي هي مشكلة وهل علي أن أكون قاسي وأغير طبعي طبعا لا لكن تذكر الطيبة لها حدود وأن هناك ناس من حولك استغلاليين فلابد أن تتحكم بطيبتك إ ذا لم تعرف كيف تتحكم بها ستكون دائما ضحية نحن نعتقد بأننا عندما لا نضر شخص ونتمنى له السعادة فهو بنفس الوقت يتمنى لنا الشي نفسه ولكن عندما تتضارب المصالح والرغبات فهذا الشخص يريد مصلحته الشخصية فقط وهو ما يسعى إليه للأسف نعم للأسف ولكن هذا الواقع يوجد الخير ويوجد الشر فعلينا التعايش معه شئنا أم أبينا فلا تكن صارم ولا طيبا على اللزوم فالخطأ خطأ والصحيح صحيح وعندما نخطئ فلسنا بفاشلين ولكن يجب ان نبحث على التغيير .