في زمن التقشف تستورد البلاد سنويا أكثر من 1200 مليار من الخمور بجميع أنواعها منقسمة بين البيرة والويسكي و الفودكا و شامبانيا والمشروبات الكحولية الأخرى حيث تتصدر الجعة قائمة أغلب المواد الكحولية المستوردة.ويكشف الإحصاء المالي والذي أعدته مصالح الجمارك عن ارتفاع فاتورة استيراد الخمور في السنوات الأخير̼ة حيث قامت الجزائر خلال السنة الماضية باستيراد ما يقارب 80 مليون دولار من المشروبات الكحولية .وبحسب تقرير المنظمة الدولية لإنتاج النبيذ تظهر الأرقام أن الفارق بين استهلاك وتصدير الخمور كبير جدا فالجزائريون يستهلكون سنويا 61 مليون لتر والباقي من إجمالي الإنتاج السنوي يصدّر نحو الخارج أي 800 ألف لتر. ويبلغ استهلاك الفرد الواحد في الجزائر للخمور 10.9 لترات وهو الرقم الذي جعل من بلادنا تصنف في المرتبة 11 عالميا من حيث الاستهلاك بحسب آخر تقرير لمنظمة الصحة العالمية.
ويستهلك الجزائريين ليلة رأس كل سنة ميلادية أزيد من مليون لتر من الخمر وتأتي البيرة في مقدمة الاستهلاك متبوعة بالخمر ثم الويسكي ومن بعدهما الفودكا و شامبانيا. و ترتفع أرباح الشركات العاملة في ميدان إنتاج وتوزيع الخمور خلال رأس السنة ب 70 في المائة مقارنة مع الأحوال العادية كما ترتفع الجرائم وحوادث السير بأكثر من 60 في المائة خلال هذه الفترة وتتصدر العاصمة و وهران قائمة حجم استهلاك الخمور خلال ليلة رأس السنة.