نظمت الإطارات النقابية للمؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية بالرويبة “سوناكوم”، أمس الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام المديرية العامة في إطار مواصلة التنديد بما أسموه “سوء التسيير” الذي يتجه بالمجمع نحو الإفلاس المحقق.
وقد صرح الأمين العام لنقابة المجمع عمر بوعجاجة لأحد وسائل الإعلام الوطنية بأن الاحتجاج الذي نظم أمس “قد يكون آخر إنذار للسلطات المعنية قبل الاتجاه نحو التصعيد بداية من الأُسبوع المقبل”.
و أكد ذات المصدر أن المسؤولين لم يتصلوا بالعمال وممثليهم النقابيين، رغم تكرار الوقفات الاحتجاجية، وأضاف قائلا: “نثق في وعود الوِزارة الوصية والمركزية النقابية، لكننا لم نتلق اتصالات من أحد”.
و كشف نفس المصدر عن اجتماع للإطارات النقابية، الأحد المقبل، لاتخاذ قرار جديد بشأن كيفية التصعيد في الاحتجاج بشكل يجبر المسؤولين على التحرك لإنقاذ الشركة، متسائلا عن السر وراء صمتهم، رغم ما يعانيه المجمع من ضائقة، وفي الوقت الذي ضخت الحكومة الملايير دون نتيجة، وطالب المتحدث بالتحقيق مع المسيرين الذين تسببوا في هذا الوضع، مشيرا إلى أن أكثر من 300 عامل مؤهل في الشركة قادرون على حمل المشعل.
و أشار بوعجاجة إلى أن أكثر من ألف عامل من بين 7 آلاف أودعوا ملف الإحالة على التقاعد، مطالبا بضرورة إعادة النظر في إلغاء التقاعد النسبي ودون شرط السن، لأنه تسبب في نزيف العمال.
و يذكر أن أزمة المؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية تتواصل منذ أكثر من سنتين، بعدما قل الإنتاج بشكل كبير، ما جعل العمال يحتجون في أكثر من مناسبة ويبلغون السلطات المعنية بتخوفهم من إفلاس الشركة، خاصة بعد فشل مساعي الحكومة في إنقاذها عبر ضخ الملايير لتفادي إفلاسها، من دون نتيجة، ما ينذر بسيناريو تسريح لعدد كبير من العمال، زيادة على تقاعد المئات ممن يخشون إلغاء التقاعد النسبي ودون شرط السن، وهذا في الوقت الذي قررت الحكومة انتهاج سياسة ترشيد النفقات، حيث يرجح أن يكون الدعم الذي قدمته للشركة في ماي الماضي، آخر أوراقها لإنقاذ المؤسسة.