أصبحت مصالح المواطنين معطلة ببلدية بوزريعة بأعالي العاصمة هذه الأيام، حيث تعيش على وقع خبر صادم للعمال والمواطنين على حد سواء، حيث تفاجأ كل من زار فروعها لاستخراج وثائق الحالة المدنية من استحالة ذلك وحتى ببلديات أخرى بسبب توقف الجهاز الرئيسي للشبكة الداخلية عن العمل، وهو ما أرجعته مصادر إعلامية إلى لجوء مصلحة سونلغاز إلى قطع الكهرباء بعدما عجزت عن تسديد مستحقاتها العالقة والتي تفوق الملايين، ما دفع هذه الأخيرة الاستنجاد بالمولد الكهربائي والمازوت على الطريقة البدائية لاحتواء الوضع.
حالة من الضبابية خلقها انقطاع الكهرباء، مما أثر على أداء العمال والمواطن على حد سواء، و أُجْبر بعضهم على استعمال هواتفهم الخاصة بعد توقف تلك الداخلية، في حين يعود كل مواطن من أراد استخراج وثائق الحالة المدنية بها وبملحقاتها الـ5 من حيث أتى، في حال تزامن ذلك مع توقف المولد الكهربائي مع نفاذ المازوت الذي يتطلب على الأقل 100 لتر يوميا، ما يجعل مصالح المواطن تتعطل لساعات قد تستمر لأيام، حتى إن عمال المداومة وحراس الفترة الليلية تأثروا من المشكل بعد توقيف المولد ليلا ليجبروا على العمل في الظلام.
حالة اللااستقرار التي تعيشها البلدية جعلت المواطن يطرح العديد من التساؤلات منها تحديد موعد عودة الكهرباء إلى البلدية والمدة التي قد تطول، وبالتالي استمرار تعطل مصالحه، أما السؤال الذي يطرح نفسه هو الدافع الذي ترك القائمين على البلدية الشروع في تهيئة شاملة لواجهة مقر البلدية وبأموال ضخمة تفوق 3 ملايير سنتيم، وهو المشروع الذي وصفه السكان بـ”مشروع القرن” لتزامنه وحالة التقشف التي تعصف بالبلاد مقابل عدم تمكن هذه الأخيرة من تسديد حتى ديونها العالقة لدى سونلغاز، في وقت تشير الأرقام أن ديون البلدية وصلت إلى ما بين أكثر من 9 ملايين دينار و2 مليار سنتيم.