الكثير من المواطنين يفتحون فمهم وهم يشاهدون الوصلات اشهارية لاتصالات الجزائر حول جودة وسرعة الانترنت واغلبهم يشاهد التلفاز بسبب انه تعذر عليه الدخول الى الفيسبوك بسبب انقطاع الانترنت فيتبادر الى دهن المواطن سؤال ما الفائدة من إعلانات ناجحة لخدمات سيئة ؟ هذا ما تقوم به شركات الاتصالات والانترنت بالجزائر و بشكل واضح و دون حياء ورغم الهجمات التي يقوم بها المستهلكين الجزائريين المتضررين من خدماتهم السيئة على الشبكات الاجتماعية لدفع هاته الشركات على تقديم خدمات بأسعار معقولة و بجودة أفضل. لكن الشركات لا تعير بالا لهاته الهجمات والمضحك فعلا هم اناس من الشعب منبهرين بالوصلات الاشهارية لتلك الشركات التي عادة ما يهاجمونها على الشبكات الاجتماعية .
في الوقت الذي لا يزال يعاني فيه مستخدمي الإنترنت بالجزائر من سوء جودة الجيل الثالث و الخدمات المرتبطة به تتسابق الاتصالات الجزائرية في الوقت الراهن على إطلاق الجيل الرابع التي يأمل المستخدمين أن تكون متوفرة في كل انحاء الجزائر و بجودة عالية رغم أن أغلب الظن يذهب إلى أننا سنرى جودة جيدة من الجيل الثالث بعنوان G4 على الأغلب. مهندسين تقنيين في اتصالات الجزائر صرحوا لوسائل الإعلام أن المستخدمين ليسوا بحاجة لاستبدال شريحة الجوال لدعم الجيل الجديد من الشبكات متناسين أننا بحاجة إلى شريحة بقدرات أفضل من ناحية تبادل البيانات و أيضا إلى هاتف يدعم G4 و لن تكون صالحة لأي جهاز كما يتم الترويج لها الآن من خلال الإعلانات لان فئة كبيرة من العملاء سيشترون الشريحة الجديدة ليحتفظوا بها لأنفسهم على أمل شراء هاتف الجيل الرابع! الكثيرون من الجزائريين منبهرين من هذه الخطوة التي أقدمت عليها الشركات المتنافسة في السوق الجزائرية من خلال إعلاناتهم بتوفير اتصال إنترنت للموبايل و الحواسيب يتيح للمستخدمين المشاهدة دون انقطاع الأمر أصعب مما نشاهده في الإعلانات و العملية بحاجة إلى شراء هواتف تدعم G4 قبل شراء الشريحة الجديدة و نحن نعلم أن قسم كبير من مستخدمي الجوال انتقل إلى استخدام الهواتف الذكية لكن معظمها لا يدعم G4.
ما عسانا ان نقول في اشهارات شركات الاتصال في الجزائر لإطلاق الجيل الرابع سوى هذا المثال الحنة حرشة و الحناية عمشة و العروسة طرشة.