في تصريح للأمين العام الجديد للأفلان جمال ولد عباس عقدها أمس بمقر الحزب بحيدرة لدى استقباله السفير الصيني في الجزائر، أكد أن الحالة الصحية للرئيس بخير، متحدثا بصفته أقدم طبيب في الجزائر، وأكبرهم سنا قائلا : “الرئيس بخير وأنا كأكبر الأطباء سنا في الجزائر أشهد بذلك، وخرجاته الميدانية في الأيام الماضية خير دليل على ما أقول”.
و وجه ولد عباس سهاما سياسية للمعارضة من خلال التأكيد على أن الرئيس بخير و كافة من يتحدثون عن وضعه الصحي ـ يقصد المعارضة ـ مطالبون اليوم بالسكوت ونسيان الموضوع، قائلا أن هذا الملف أكل عليه الدهر وشرب، وذهب أبعد من ذلك، مشددا “مازالت البركة.. وانتظروا العديد من الخرجات الميدانية خلال الأسابيع المقبلة لرئيسنا عبد العزيز”.
و نفهم من هذه الخرجة الإعلامية ترشيح عبد العزيز بوتفليقة للرئاسة على رأس حزب الأفلان، هذا ما تترجمه الخرجات الأخيرة بتدشين بوتفليقة شخصيا لمبنى الأوبيرا قبل أسبوعين بالعاصمة، وبعدها زيارته للجامع الأعظم بالمحمدية، وخرجته للترحم على شهداء الثورة بمقبرة العالية الثلاثاء، و تأكيد ولد عباس على مزيد من الخرجات.
فتصريح ولد عباس كان تصريحا سياسيا أعطى مجموعة من الإشارات أولها ترشح بوتفليقة لولاية رئاسية أخرى، و ثانيها فيما يتعلق بمعارضي القيادة السابقة بالحزب، إذ تحدث عن التحضير للقاءات مع الفرقاء خلال الأيام المقبلة للفصل في الملف، وإزالة التوترات، وتهدئة الوضع بالحزب الذي يضبط اليوم عقاربه على تشريعيات أفريل المقبل، و ثالثها يخص تكتيكات الاستعدادت الانتخابية فقد كشف ولد عباس عن لقاء سيجمعه يوم السبت المقبل بممثلي “الآفلان” في البرلمان، والمحافظات، يخصص لبحث ملف الانتخابات المقبلة، وتوحيد الكتلة، خاصة وان هذا الأخير أبدى رغبته في مد يده إلى المعارضة لتجاوز خلافات الماضي، كما ينتظر أن يوجه تعليماته لنواب الأغلبية، لتوحيد صفوفهم بشأن التصويت على ما تضمنه قانون المالية لسنة 2017.