رغم التهديدات الأخيرة التي أطلقها القايد صالح للمواطنين الذين يعتزمون التظاهر فقد خرج الجزائريون في مسيرات للمطالبة بالتغيير الجذري للنظام ورحيل جميع رموز نظام بوتفليقة بما فيهم القايد صالح بنفسه وهي الجمعة 25 من الحراك على التوالي ولم تمنع الحرارة المرتفعة والتحضيرات لعيد الأضحى المبارك خروج الآلاف من المتظاهرين.
وانتشرت قوات كبيرة للأمن منذ الصباح في شوارع وسط الجزائر العاصمة حيث قامت بوضع حاجزين الأول يمنع المتظاهرين من الوصول إلى ساحة البريد المركزي والثاني يمنع من تجاوز شارع ديدوش مراد بالقرب من مقر الارسيدي قبل أن تقوم برفعها وبعد صلاة الجمعة كان عدد المتظاهرين أكبر حيث رددوا شعارات للمطالبة بتغيير النظام ورحيل رموز نظام بوتفليقة على غرار شعار “يتنحاو قاع” و”الشعب يريد الاستقلال” و” لا للانتخابات مع العصابات” كما عادت شعارات تهدد باللجوء إلى العصيان المدني كما كانت المسيرات في العديد من الولايات على غرار قسنطينة البويرة الطارف..وتأتي مسيرات اليوم في أعقاب انطلاق الحوار الذي تديره لجنة كريم يونس والتي تنتظر إجراءات تهدئة من طرف السلطة حيث كان الإفراج عن معتقل عنابة بادرة إيجابية في انتظار بقية المعتقلين كما تأتي أيضًا في أعقاب كلمة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح التي قال فيها إن المطالب الأساسية قد تحققت بالكامل وتبقى فقط مرحلة الانتخابات الرئاسية واتخاذ التدابير الضرورية لنجاحها ونسي أن اهم لمطلب الشعب هو القطيع مع دولة الجنرالات وانتقال إلى دولة مدنية.