رّد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، على الرسالة الأخيرة للفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بقوله “أن الخطر الوحيد على النظام العام وعلى استقرار البلد هو النظام السياسي”.
وقال مقري في منشور له، الأربعاء، نشره على صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فايسبوك، ” إختلف المتابعون حول خطابك الأخير هل هو منحاز للشعب أم هو تهديد له. ومهما يكن من أمر مقصدك فإن الذي يجب أن تعلمه بأن الخطر الوحيد على النظام العام وعلى استقرار البلد هو النظام السياسي، سواء الذي أنت جزء منه وتقوم الآن بحمايته، أو الذي تحاربه وتوجه له رسائلك بأساليبك غير المباشرة”.
وتابع ” ليكن في علمك سيادة الفريق بأن الذي يهدد استقرار البلد هو الفساد الكبير الذي حول الدولة إلى عائلات مافيوية متصارعة على نهب خيرات البلد، تتوارث الفساد من الأب إلى الإبن إلى الحفيد، وجميع أجنحة السلطة في كل المؤسسات دون استثناء متورطة فيه”، مضيفا، أن التهديد المصرّح به في رسالة الفريق قايد صالح، سببه الأثرياء الكبار الذين يتحكمون اليوم في اللعبة بأطرافها المتناقضة، والذين يصنعون ثرواتهم بالامتيازات قديما وحديثا مع ما تحمله امتداداتهم الخارجية من مخاطر على البلد، يقول عبد الرزاق مقري في منشوره.
وأرجع الرقم واحد بحركة مجتمع السلم، التهديدات التي تتعرض لها الجزائر، “شبكات الفساد المعمم، الصغير منه والكبير، ضمن نهج بناه النظام السياسي متعمدا لتشكيل شبكات الزبونية السياسية في كل أنحاء الوطن فقتل قيمة العمل والجهد والإبداع والتنافس الحر والنزيه”، مضيفا في ذات المنشور، “أن التزوير الانتخابي المستدام الذي أنتج مجالس فاسدة رديئة أنتجت حكومات فاسدة ضعيفة أفسدت مؤسسات العدالة والرقابة والإعلام والمجتمع المدني والأحزاب وكل ما له علاقة بالشأن العام”.
وقال مقري، الذي انسحب من سباق رئاسيات 18 أفريل المقبلة، أن الجزائر، تعيش إنهيار إقتصادي سيوصلنا إلى الإفلاس، حيث سيصعب -يضيف مقري- على وزارة الدفاع الوطني صب أجور الجنود وإطارات الجيش الوطني الشعبي، وصيانة السلاح، وبالتالي حماية الحدود.
من جانبه أكد رئيس مجتمع السلم، أن التهديد الرئيسي الذي يجب على الجيش التصدي له هو الاختراق والوصاية الأجنبية على البلد رافضا الإدلاء بأي إضافة في هذا الشأن، مبررا موقفه بعدم إرعاب المواطنين.
وختم مقري منشوره بالقول” حينما يعبر الشعب عن ضجره بهذا النظام السياسي بكل تفاصيله، من خلال مسيراته السلمية الحضارية، يعطي الفرصة للجميع للتصحيح والاستدراك، فإن لم تفهم هذا المغزى الذي أسوقه، لك، أو لا تقبله، فأنت كذلك جزء مهم من المشكلة”.