عقدت أشغال اللجنة الفنية الرابعة لقطاع الصحة تحضيرا للدورة ال 18 للجنة المشتركة العليا للتعاون الجزائري الموريتاني المقررة بالجزائر نهاية السنة الجارية، أمس الأربعاء بنواكشوط، و قد شكل موضوع تفعيل اتفاقيات التعاون الجزائري-الموريتاني وتعزيزه في مجال التكوين والتاطير،إضافة الى مواكبة المشاريع الصحية الجديدة في موريتانيا أهم محاور أشغال اللجنة الفنية.
و ترأس أشغال اللجنة عن الجانب الجزائري مدير المؤسسات الصحية بوزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات السيد حربان السعيد، وعن الجانب الموريتاني مدير البرمجة والتعاون والإعلام الصحي بوزارة الصحة الموريتانية السيد اسلمو ولد المحجوب.
و قد تمحورت أشغال اللجنة حول تفعيل اتفاقيات التعاون بين قطاعي الصحة والتوأمات بين المؤسسات المتشابهة في البلدين وكذلك مواكبة المشاريع الصحية الجديدة في موريتانيا.
فيما توجت أشغال الدورة باتفاق الجانبين على إعداد وتبني اطار رسمي للشراكة في مجال المصادر البشرية لصالح قطاع الصحة للبلدين من خلال تعزيز التعاون في مجال مناهج التدريس والاستفادة من التجربة الجزائرية ومواكبة تطور البنى التحتية لمؤسسات التكوين والتحضير لإنشاء معهد عالي للصحة العمومية في موريتانيا.
وركز الطرف الموريتاني على أهمية دعم الجزائر في تأهيل وتكوين الاطار الصحي في موريتانيا، خاصة في مجالات زرع الاعضاء والمناعة وعلم الاوبئة وأمراض وجراحة العظام والحروق البليغة وتبادل الزيارات وتدريب الصيادلة وعمال قطاع الشبه الطبي.
كما أكد الجانبان على ضرورة تفعيل الاتفاقية التي تربط المؤسستين المختصتين بنقل الدم في البلدين وذلك عن طريق انجاز خطة عمل سنوية مشتركة وإقامة علاقات تعاون في مجال زرع الكلى وعقد توأمة بين مؤسسات استشفائية جزائرية-موريتانية.
وقام الوفد الجزائري بزيارة ميدانية لبعض المؤسسات الصحية في العاصمة الموريتانية نواكشوط شملت مركز نقل الدم ومركز امراض وجراحة العظام والحروق البليغة وكذا مديرية الصيدلة والمخابر ومستشفى الشيخ زايد حيث اجرى عدة لقاءات مع مسؤولي قطاع الصحة.
وفي ختام الاشغال، أبرز الجانبان أهمية ومتانة وعمق العلاقة بين الجزائر وموريتانيا في كافة المجالات ورغبة وعزم القائمين على قطاعي الصحة في البلدين على تطوير ذلك التعاون.
و أعرب السيد حربان عن أمله في أن تشكل هذه الدورة انطلاقة جديدة في مجال التعاون الصحي بين البلدين وعن رغبة واستعداد الجزائر لتطوير ودعم هذا التعاون بين البلدين.
وقد اتفق الجانبان على أن يرفع محضر اعمال هذه الدورة الى اشغال الدورة ال18 للجنة المشتركة العليا المقرر عقدها نهاية السنة الجارية بالجزائر.