انعقد لقاء تشاوري بين وزيرة التربية الوطنية السيدة نورية بن غبريت و الشركاء الاجتماعيين للقطاع (نقابات وجمعيات أولياء التلاميذ) حول ملف التقاعد المتعلق بعمال التربية أمس الإثنين بالجزائر العاصمة.
وقد عرف هذا اللقاء حضور إطارات من وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي وكذلك الصندوق الوطني للتقاعد.
وخلال الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء الذي تواصلت أشغاله في جلسة مغلقة فندت وزيرة التربية الوطنية ما تم الترويج له في الأوساط التربوية حول احتساب منحة التقاعد بمعدل العشر سنوات الأخيرة للعمل، مؤكدة أنها مجرد “إشاعات لا أساس لها من الصحة”، مضيفة أن “الإشاعات الموجودة في الساحة اليوم أصبحت فرصة للتشويش على الأساتذة”.
و كذلك فندت الوزيرة أيضا عدم احتساب منحة المردودية في التقاعد، مشيرة إلى أن اطارات وزارة العمل الحاضرين في هذا اللقاء بإمكانهم تقديم توضيحات بهذا الخصوص.
و من جانبه أكد المدير العام للصندوق الوطني للتقاعد السيد سليمان ملوكة أن احتساب منحة التقاعد يكون على أساس معدل أحسن الرواتب للخمس سنوات الأخيرة من العمل، مضيفا أن منحة المردودية يتم احتسابها في التقاعد.
واعتبر السيد ملوكة أن الإبقاء على التقاعد النسبي من شأنه أن يشكل خطرا على الوضعية المالية للصندوق الوطني للتقاعد، لا سيما و أن أزيد من 52 % من العدد الإجمالي لمعاشات التقاعد المباشرة تقدم للمتقاعدين الذين يقل سنهم عن 60 سنة بتكلفة مالية سنوية تفوق 405 مليار دج.
وحسب دراسة أعدتها وزارة التربية الوطنية يتبين أن معدل طلبات الإحالة على التقاعد في هذا القطاع بلغت ذروتها خلال السنة الجارية مع التوقع بمواصلة هذا الارتفاع إلى غاية سنتي 2020 و 2021 قبل أن تبدأ بعدها في الانخفاض.
وأبرزت هذه الدراسة أن الطلب على الإحالة على التقاعد يعرف ارتفاعا في صفوف أساتذة التعليم الابتدائي لا سيما لدى أساتذة اللغة العربية.
أما في التعليم المتوسط والثانوي فتوقعت الدراسة ارتفاع نسبة الإحالة على التقاعد خلال سنة 2017 وذلك بالنسبة للأساتذة في كل المواد التعليمية.