تحوّلت مرحلة قبول الترشيحات الرئاسية التي جرت في الأسبوع الماضي إلى ما يشبه المسرحية الهزلية بعدما طغت مظاهر الغباء على اغلب المترشحين حيث ظهروا على عدسات الصحفيين كمجموعة من بُلداء يشاركون في عملية سياسية يُفترض أنها تتعلّق بمصير بلد يرى كثيرون أنه يقف بالفعل على شفا الخطر.
صحيح أن الجزائريين ومعهم كثيرون حول العالم يتعاملون مع الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في أبريل القادم بوصفها عملية منافسة بين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ونفسه إلا أن ما حدث خلال هذه الايام كشف عن أزمة كبيرة تمثّلت في أن من كذبوا الكذبة كانوا أكثر من صدّقها فقد بدأ العد العكسي للانتخابات الرئاسية في أجواء وصفت من طرف المتتبعين والمحللين السياسيين بالرتيبة نظرا لاستطلاعات الرأي التي ترجح فوز الرئيس الحالي بأغلبية مطلقة تضمن له حكم البلاد واعطاء الضوء الاخضر لحزبه لتشكيل حكومة جديدة غير أن الانتخابات الرئاسية عرفت ظهور لاعب مهم هو اللواء المتقاعد علي غديري اليد اليمنى لصانع الرؤساء الجنرال محمد مديين المدعو توفيق رئيس جهاز المخابرات السابق والذي باركة خطوة ترشحه واعطاه ضمانات انه سيقف بجانبه ضد الحوت قايد صالح فهل يكون علي غديري الحصان الأسود في الانتخابات الرئاسية.