معروف في الجزائر كما الدول العربية ان الموجة عارمة من المظاهرات دائما تخرج من المدارس والجامعات حيث تكون مفاجئة من حيث التوقيت ومختلفة من حيث مدى الاستمرارية وتتحول في بعض الحالات إلى ثورات “كاملة” تسقط أنظمة سياسية وفي حالات أخرى كعندنا في الجزائر لا تزال في الطريق إلى ذلك رغم كل القمع الذي يجري بحق المشاركين فيها .
ومن هنا سيقوم النظام بربط 27000 مؤسسة تربوية عن طريق القمر الصناعي ألكوم سات -1″ في خطوة ظاهرها فك العزلة وباطنها تجسس على تلاميذ وطلاب لأن المظاهرات والاعتصامات والتي تخرج من المدارس والجامعات تعد أحد أهم أشكال التعبير عن آراء الشارع ومطالبه وربما تكون أكثرها مباشرة فإنها من الظواهر التي تزعزع عرش اي نظام خاصة في الدول التي تمر بمراحل انتخابية انتقالية مثل بلادنا لأن سلوك التظاهر والاعتصام يعد من الإنجازات الحقيقية للثورات العربية حيث أتاحت للمواطن العادي البسيط فرصة للتعبير عن مطالبه وآرائه لذلك فمستقبل المظاهرات والاعتصامات بالنسبة للجزائر يحمل في تنياه ريح التغيير.