في الأونة الأخيرة نرى صراع قويا بين الأقلام المأجورة التابعة للملياردير إسعد ربراب و الأقلام المأجورة التابعة للملياردير علي حداد عبر الصحافة الصفراء حيث كل يغني على ليلاه في وطن يشرع السرقة ويقنن النصب ويموت الفقير على موائد الاغنياء.
في وطني الحزين رجال الأعمال يلبسون الوطن زياً لممارسة دعارة الربح السريع وشعب مسكين ضائع بين نظام يمزقه وشركات تسرقه تائه بين فقر وجوع وكذب وتزوير انه النصب والربح السريع على حساب الشعب من قبل اشخاص مثل إسعد ربراب و علي حداد لا يعرفون سوى جمع الارقام المسلوبة من جيوب الناس ليعظموا ربحهم ويزداد يمارسون الاحتيال بحملات كاذبة يلونوها ويجملوها وينثروها بين الناس وما ان نبدأ بتصديقهم حتى نكتشف متأخرين اننا وقعنا بالفخ فنصاب بخيبة وطن لأن من المفروض في نظام ديمقراطي أن تكون العلاقة دولة والمواطن علاقة تقارب وليس علاقة تنافر علاقة تقارب لأن المواطن لا يمكن أن يحقق ذاته بدون دولة تحميه والدولة لا يمكن أن تحقق ذاتها بدون مواطن يدخل مع الدولة في اعتراف مزدوج الواحد يعترف بالآخر والواحد يحتاج إلى الآخر غير أن في الجزائر للدولة مفهوم آخر ففي نظام غير ديمقراطي تميل الدولة إلى أن تكون دولة البعض على حساب البعض أو بعبارة أخرى دولة الأقلية على حساب الأغلبية وبمعنى أصح دولة في خدمة الأقلية على حساب الأغلبية من هذا المنظور تكون الدولة الجزائرية غير بعيدة عن التعريف البدائي للدولة في اللغة العربية حيث تعني بالضبط الاستيلاء والغلبة فدولة مصاصي الدماء هي نقيض لدولة المواطنين دولة المواطنين يستفيد من منافعها العامة كل المواطنين بينما دولة مصاصي الدماء يستفيد من منافعها العامة جزء فقط من المواطنين (هذا إن كانوا يعتبرون أنفسهم مواطنين).