دعا رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، من الجزائر العاصمة، إلى إشراك الشباب والمرأة لمواجهة التحديات الراهنة التي تعرفها الجزائر في جميع المجالات.
وشدد رئيس الجبهة في كلمة له في أشغال الندوة الوطنية للمرأة تحت شعار “المرأة بين استمرارية النضال وتطلعات المستقبل” على “وجوب العمل على تحقيق التنمية باشراك كل فئات المجتمع لاسيما عنصري الشباب والمرأة لمواجهة التحديات الراهنة في مختلف المجالات”.
كما دعا مناضلات حزبه الى “بذل المزيد من الجهود لترسيخ وجود المرأة في النشاط السياسي بمختلف مناطق الوطن من اجل بلوغ الريادة الى جانب العمل على مكافحة اليأس والإحباط في المجتمع والتحلي بتضحيات المرأة الجزائرية التي كافحت إلى جانب الرجل من اجل استرجاع السيادة الوطنية”.
وأوضح السيد بلعيد بأن من بين أهداف تشكيلته السياسية السعي نحو “إيجاد السبل الكفيلة بتوحيد صفوف كل الجزائريين وزرع الامل والثقة في نفوسهم من خلال خلقة النشاط السياسي واحترام مبادئ حقوق الإنسان حفاظا على مستقبل البلاد ومصير الأجيال الصاعدة “.
وحول موقف جبهة المستقبل بخصوص الندوة الوطنية التي دعا إليها تجمع أمل الجزائر “تاج” مؤخرا شدد السيد بلعيد في هذا الاطار على ضرورة “إشراك جميع فئات المجتمع في إبداء الرأي في كل المواقف”، ملحا على وجوب “أخلقة العمل السياسي وبناء اقتراحات على معطيات واضحة المعالم تخدم مصلحة الوطن تسطير أرضية عمل مع الأخذ في الحسبان التوجهات الكبرى التي تعرفها البلاد” .
كما شدد من جهة أخرى على “مكافحة كافة أشكال التزوير والتصدي لظاهرة شراء الذمم من خلال تنظيم انتخابات نزيهة وشفافة ومنح الشعب الجزائري الحرية في اختيار الرجل المناسب الذي سيقود البلاد”، مؤكدا “مشاركة حزبه في الانتخابات الرئاسية المقبلة التي يجب ان تنظم في وقتها المحدد”.
ودعا السيد بلعيد بالمناسبة مناضلي حزبه الى التحرك في العمل السياسي عبر كل ولايات الوطن للتعريف ببرنامج الجبهة وبأفكارها، مشددا في نفس الوقت على وجوب “التكفل بمشاكل الشباب ومكافحة البطالة التي استفحلت خلال هذه السنوات الأخيرة لاسيما في أوساط الجامعيين وخريجي معاهد التكوين الى جانب تعزيز الاستثمار وتقوية الاقتصاد في كل مناطق الوطن لاسيما في المناطق الحدودية وتعزيز التجارة وتحسين الظروف الاجتماعية للمواطنين”.
من جهة أخرى دعا رئيس جبهة المستقبل المؤسسة العسكرية في الجزائر إلى الالتزام بالحياد والابتعاد عن النشاط السياسي خاصة وأنها “المؤسسة الوحيدة التي تضمن الوحدة الوطنية وتحافظ على أمن واستقرار البلاد”.