دعا ممثلون عن منظمات المجتمع المدني, يوم الاثنين بالجزائر العاصمة, رئيس الجمهورية, السيد عبد العزيز بوتفليقة, إلى “مواصلة مسيرته في قيادة البلاد من أجل استكمال مسار التنمية والحفاظ على المكتسبات”.
وعلى هامش عرض شريط وثائقي بمنتدى جريدة المجاهد تحت عنوان “الأمة تعترف برجالها العظماء”, أشاد قياديو عدد من المنظمات الوطنية والجمعيات بالإنجازات التي تم تحقيقها خلال العشرين سنة الماضية تحت قيادة الرئيس بوتفليقة, مناشدين إياه ب”مواصلة مسيرته في قيادة البلاد من أجل استكمال مسار التنمية والحفاظ على المكتسبات”.
وفي هذا الصدد, قال رئيس “اللجنة الوطنية للمتعاطفين مع السيد عبد العزيز بوتفليقة”, عبد الكريم عبيدات, أن “المجتمع المدني يمثله اليوم أزيد من 100 ألف جمعية لها كلمتها بشأن مستقبل البلاد”, مشيرا إلى أن “واجب الوفاء للرئيس بوتفليقة يبدأ بالإشادة بالإنجازات التي تحققت منذ توليه سدة الحكم سنة 1999 ولا ينكرها إلا جاحد أو غير وطني, وينتهي إلى المطالبة بالاستمرارية”.
واوضح أن التفكير في إنجاز الشريط الوثائقي الذي يؤرخ للمحطات الهامة التي عرفتها الجزائر في ظل حكم الرئيس بوتفليقة, “أملاه واجب العرفان للرجل الذي أسهم في إنقاذ الجزائر من الفتنة”, مضيفا أن هذا العمل “يعبر بالصور والحقائق عن أهم المكتسبات”.
وبذات المناسبة, كشف المنسق الوطني للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية, نصر الدين زرقاوي, عن مشروع لإنشاء “الجبهة الشعبية للمجتمع المدني”, وهذا تلبية لدعوة الرئيس بوتفليقة شهر أغسطس المنصرم إلى تكوين “جبهة شعبية قوية”, مضيفا أن هذه الجبهة تهدف إلى “تنسيق عمل ممثلي المجتمع المدني وتدعو إلى الاستمرارية من خلال المحافظة على المكتسبات”.
وقال السيد زرقاوي أن تنسيقيته “التي تضم حوالي 75 ألف جمعية, تسعى إلى ضم أكبر عدد من الجمعيات والمنظمات على المستوى الوطني إلى هذه المبادرة”, مشيرا إلى أن “لقاءا وطنيا سيتم عقده قريبا بهدف الإعلان عن التأسيس الرسمي لهذه الجبهة الشعبية”.
وأجمع ممثلو المجتمع المدني الذين حضروا العرض, على غرار منظمة ترقية ثقافة السلم والمصالحة الوطنية والاتحاد الوطني للنساء الجزائريات وهيئة طلائع الجزائر, على ضرورة “توحيد الجهود من أجل إسماع كلمة المجتمع المدني ورفع التحديات التي تواجه المواطن, انطلاقا من فتح أبواب الحوار مع كل مكونات المجتمع الجزائري”.
للإشارة, فإن الشريط الوثائقي الذي تبلغ مدته 52 دقيقة, تم توزيع مليوني نسخة منه عبر كافة ولايات الوطن, وهو مستوحى من ثلاثة مؤلفات للناشط الجمعوي عبد الكريم عبيدات.
ويتطرق هذا العمل التوثيقي إلى أهم المراحل التي عاشها الرئيس بوتفليقة منذ التحاقه بجيش التحرير الوطني ثم توليه منصب وزير الشؤون الخارجية في الجزائر المستقلة وبروز حنكته السياسية والدبلوماسية, وبعدها توليه رئاسة الجمهورية سنة 1999, حيث تطرق الشريط إلى أهم الإنجازات التي حققها الرئيس بوتفليقة والتي كانت عبارة عن “عهد” قطعه على نفسه, والمتمثلة في “إطفاء نار الفتنة, تحسين صورة الجزائر في الخارج وإعادة الكرامة للجزائريين بالإضافة إلى إعادة الثقة بين المواطن والدولة”.