أعلن حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية “الأرسيدي” المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة، المزمع تنظيمها شهر أفريل أو ماي 2017، وذلك بعد أن قاطعها في سنة 2012.
وتم اتخاذ هذا القرار خلال الدورة العادية رقم 13 للمجلس الوطني للحزب التي انعقدت اليوم الجمعة.
و من جهة أخرى هاجم رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية محسن بلعباس السلطة في الخطاب الذي ألقاه في افتتاح الدورة قائلا “لقد عبرنا عن موقفنا وقدمنا الملاحظات اللازمة لتجنب الأسوأ منذ انهيار أسعار المحروقات وانخفاض إيرادات الخزينة العامة، وسبق لنا أن تحفظنا في العديد من المسائل لاسيما فيما يتعلق بالتطابق الضريبي واللجوء إلى القرض السندي لكونها حلول غير مجدية ولا يمكن أن تشكل طوق نجاة في بيئة تتسم بلا شرعية المؤسسات، خضوع جهاز القضاء إلى سيدة السلطة التنفيذية وعملة وطنية ضحية سياسة الحكومة النقدية وبارونات السوق الموازي”. كما انتقد بلعباس تسريبات لأحكام مشروع قانون المالية 2017 والتي وصفها بأنها تسمح لأول مرة تغطية القليل من الوقت لأنشطة الحكومة التي تبدوا واضحا انصياع وزرائها لدوائر اتخاذ قرارات مختلفة.
و أضاف السيد بلعباس “على إثر التبرئة غير القضائية التي استفاد منها الوزير السابق للطاقة والمناجم، رغم الاتهامات والشكوك المشتبه به، بعد مسرحيات محاكمتي الخليفة والطريق السيار شرق-غرب، جاء دور الوزراء الذين يماطلون الكل حسب قوى النفوذ السائدة، إن وزير السياحة وتهيئة الإقليم ووزير التجارة يتهربان من العدالة رغم اكتشافهم لعدة خروقات في قطاعاتهم ودعوة زميلهم وزير العدالة إلى إيداع الشكاوي هو الذي غض النظر على العديد من الملفات الشائكة”.