أجرى رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح يوم الاثنين ، مباحثات مع الوزير الأول لجمهورية كوريا، لي ناك يون، حول جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث سجلا “توافقا في الرؤى” فيما يتصل بالوضع بمالي وليبيا وتسوية النزاع في الصحراء الغربية ضمن الإطار الأممي.
و أوضح بيان لمجلس الأمة أن الطرفين “تناولا بالبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيمـا مكافحة الإرهاب والجريمة الـمنظمة والوضع في منطقتي الساحل والمغرب العربي”، الأمر الذي سمح بالوقوف على “توافق الرؤى فيما يتعلق بالوضع في مالي و ليبيا و تسوية النزاع في الصحراء الغربية في إطار الأمم المتحدة”.
كما تم أيضا خلال هذا اللقاء، الذي جرى بحضور وزير الصناعة و المناجم يوسف يوسفي، التطرق إلى إمكانيات الرفع من مستوى التعاون بين البلدين الذين يجمعهما إعلان شراكة استراتيجية منذ سنة 2006، وتوسيعه إلى مجالات أخرى خدمة لمصلحة الشعبين.
في هذا السياق، ذّكر السيد بن صالح بأن الجزائر و بفضل سياسة المصالحة الوطنية التي بادر بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، “صارت تنعم بالأمن والاستقرار وهي الآن تسعى إلى تنويع مصادر دخلها وتنمية صناعتها واقتصادها”.
و من جهته، نوه الوزير الأول الكوري بالسياسة الرشيدة للرئيس بوتفليقة التي سمحت للجزائر بالتغلب على الإرهاب و تجاوز المحن”.
كما أشاد كذلك بالإنجازات التي حققتها الجزائر منذ توليه سدة الحكم وعلى رأسها “عودة الاستقرار السياسي والاجتماعي” و هو الاستقرار الذي “تعمل الجزائر على تصديره لدول المنطقة”، يضيف ذات المسؤول.
و على صعيد آخر، أبدى السيد لي ناك يون إعجابه و تقديره للجهود المبذولة من طرف الجزائر في المجال الاقتصادي و التي “سمحت بتحقيق النمو بالرغم من أزمة سوق المحروقات”.
أما على المستوى البرلماني، فقد اتفق الجانبان على الرفع من مستوى العلاقات بين مجلس الأمة والجمعية الوطنية لجمهورية كوريا،عن طريق تبادل الوفود والزيارات وتوطيد التشاور على مستوى الهيئات البرلمانية الدولية، وذلك تطبيقا لمحتوى بروتوكول التعاون الموقع بين الأمانة العامة للهيئتين بتاريخ 23 مايو 2010، يوضح المصدر ذاته.