كشف وزير المجاهدين, الطيب زيتوني, بغليزان عن” عقد اجتماع للجنة التقنية المكلفة بملف استرجاع جماجم الشهداء في الأيام القادمة للاتفاق على المرحلة القادمة لاسترجاع الجماجم “.
وأبرز الوزير في تصريح صحفي على هامش زيارته إلى الولاية, “لقد خطينا خطوة جديدة في ملف استرجاع جماجم شهداء المقاومة حيث انتقلنا من اجتماعات اللجنة المشتركة الجزائرية الفرنسية إلى اجتماعات اللجنة التقنية التي أنشئت مؤخرا وزارت متحف الإنسان بباريس (فرنسا) مرتين”.
و أشار السيد زيتوني إلى أن اللجنة قد استطاعت التعرف على 31 جمجمة متواجدة بمتحف الانسان بباريس, مؤكدا ان “الملف يسير في الطريق الصحيح لاسترجاع جماجم الشهداء و دفنهم بأرضهم الجزائر” .
من جهة أخرى, ذكر الوزير لدى تنشيطه لحصة بإذاعة غليزان المحلية بأن دائرته الوزارية انتهت مؤخرا من مسح شامل وإحصاء وتثبيت وتحيين كل المعطيات ورقمنة كل المعالم التاريخية من مقابر ومراكز تعذيب للمستعمر الفرنسي ومراكز قيادة واجتماع جيش التحرير الوطني وغيرها من المعالم المتعلقة بالثورة التحريرية على المستوى الوطني.
و لدى تدشينه مقر مديرية المجاهدين, أشار الطيب زيتوني الى أنه تم منذ بداية السنة الجارية الإنتهاء من عصرنة الهياكل الإدارية التابعة لقطاع المجاهدين على المستوى المركزي والمديريات الولائية والوصول إلى رقمنة شاملة لكل الملفات المتعلقة بمنح المجاهدين وذوي الحقوق وأصبح الفصل في جميع القرارات وتوفير هذه المنح يتم بشكل محلي.
كما عاين مشروع إنجاز متحف المجاهد بعاصمة الولاية والذي انطلقت به الاشغال سنة 2014 ورصد له غلاف مالي يفوق 220 مليون دج ويعرف تأخرا في التجسيد حيث شدد الوزير على ضرورة “استلامه نهاية مارس المقبل” .
و زار الطيب زيتوني مركز التعذيب للمستعمر الفرنسي ب”المنطقة الصفر” الواقعة بأعالي بلدية سيدي خطاب أين عاين مشروع ترميم المركز الذي يضم رفاة 700 شهيد. كما قام الوزير بزيارة أحد مجاهدي المنطقة.
و من جهة أخرى أشرف على تسمية محور دوران بوسط مدينة غليزان باسم “العيش معا في سلام” .
واطلع الوزير أيضا على انتهاء الاشغال بنفق دائرة زمورة الذي يندرج في إطار مشروع خط السكة الحديدية الجديد تيسمسيلت تيارت غليزان.
ويواصل وزير المجاهدين زيارته الى ولاية غليزان اليوم الاثنين حيث سيشرف بمقر الولاية على ندوة تاريخية الى جانب تكريم الأسرة الثورية.