أكد منسق الهيئة المسيرة لحزب جبهة التحرير الوطني، معاذ بوشارب، أن “المهمة الاساسية” لهذه الهيئة المنصبة يوم الأحد، تتمثل في التوصل إلى “عقد مؤتمر استثنائي” للحزب.
وأوضح السيد بوشارب في كلمة له بمناسبة تنصيب هذه الهيئة أن “المهمة الأساسية للهيئة تتمثل في العمل دون هوادة وبكل إخلاص وتفان من أجل التوصل الى عقد مؤتمر استثنائي للحزب”، مبرزا ان الهيئة ستتكفل بتحضير هذا المؤتمر بما يضمن “انطلاقة جديدة في كنف الوحدة والانسجام والتضامن، سعيا إلى ترقية الأداء النضالي والسياسي وتعزيز التواصل بين مكونات الحزب ومختلف شرائح المجتمع”.
وبالمناسبة، كشف السيد بوشارب أنه “سيتم العمل على استحداث هيئة تنفيذية تعمل بالتنسيق مع هيئة تسيير الحزب وتتشكل من اطارات الحزب من أجل تحقيق ما يصبو إليه الحزب”، موضحا ان تشكيلة هذه الهيئة “سيتم الاعلان عنها خلال الايام القليلة القادمة وستحل محل هيئات الحزب وتعمل على التحضير للمؤتمر الاستثنائي”.
وأضاف في هذا الاطار بأنه “سيتم بذل كل الجهود مع كل المناضلين في جو من الشفافية والديمقراطية من أجل الوصول الى الغايات المنشودة والمتمثلة في عقد مؤتمر جامع لإعادة بناء الحزب وفق نظرة مستقبلية متكاملة”.
و أكد السيد بوشارب ان الهدف من انشاء هيئة التسيير هو “اعادة الاعتبار للسير الحسن للحزب ولم الشمل في صفوف كل مناضليه دون إقصاء أو تهميش مع إعطاء العمل النضالي والسياسي قيمته الحقيقية، الى جانب تمكين الحزب من الاستمرار دوما في مكانته الرائدة على مستوى الساحة السياسية الوطنية”.
وذكر في ذات السياق ان حزب جبهة التحرير الوطني يشكل “القاطرة التي تقود المسار السياسي في الجزائر”، مضيفا بالقول: “سنعمل من أجل التمكين للحزب في كل المحطات والاستحقاقات القادمة وذلك تحت التوجيهات الرشيدة لرئيس الحزب، رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة”.
من جهة أخرى، شدد المتحدث على أن حزب جبهة التحرير الوطني “سيبقى حريصا على الالتزام بالثوابت الوطنية وبالقيم الحميدة التي ترسخت في صفوف مناضليه من أجل بلوغ الاهداف المنشودة”، مبرزا ان “الجبهة كانت دائما صمام الأمان حينما تضيق الامور وتتأزم الاوضاع”.
وفي ذات الاطار، أكد السيد بوشارب ان حزب جبهة التحرير الوطني ومناضليه “سيبقون أوفياء للخط الاصيل لهذا التشكيلة ومساندين وداعمين لبرنامج رئيس الجمهورية ومسايرين للعمل العظيم الذي قام به منذ سنة 1999”.
وفي رده عن سؤال يتعلق بالأمين العام السابق، جمال ولد عباس، ثمن السيد بوشارب العمل الذي قام به على رأس الحزب، مشيرا الى أنه التقى السيد ولد عباس قبل تنصيب هيئة التنسيق وأكد له “استعداده لمد يد العون للقيادة الجديدة وبقائه في خدمة الحزب”.
للإشارة تتكون الهيئة المسيرة للحزب من أعضاء من المكتب السياسي للحزب وبرلمانيين، ويتعلق الامر بكل من ليلى الطيب، محمود قمامة، سعيدة بوناب، سعيد لخضاري، مصطفى كريم رحيال بالإضافة الى الى سميرة بوراس كركوش.