هنا العاصمة في يوم الأربعاء الموافق ل 14/11/ 2018 استقالة الشهيد البطل جمال ولد عباس من أمانة حزب الآفلان نعم لقد ترجل الشهيد من فوق كرسيه الملتصق مرغما بسبب إصابته بداء الخرف ولكن التاريخ سيذكر انجازاتك يا ولد عباس فيكفي أن المستعمر أعدمك مرتين فيكفي أنك كنت تدرس الطب في ألمانيا بالصباح وفي المساء تعود في غواصة إلى الجزائر لتداوي جراح المجاهدين يكفي أنك كنت توشي بالثوار ليعتقلهم المستعمر وكنت تقول يعتقلوهم خير من يقتلوهم نعم يكفي انك ولد عباس.
نحن لا ننكر على الثوار الحقيقيين وأكرر الثوار الحقيقيين فضلهم الذي سيذكره لهم التاريخ أما هؤلاء أمثال ولد عباس الذين سطوا على الثورة وادعوا زورا وبهتانا أنهم ثوار واستغلوها للحصول على مكاسب وتقلد مناصب ليست من حقهم وتربحوا بكافة الطرق من هذه الصفة التي الصقوها بأنفسهم فأمرهم مكشوف والأفضل أن ينسحبوا الآن من المشهد وألا يكونوا سببا في اندلاع ثورة ثانية وثالثة فالجزائر لا تحتمل فقد بلغ الأمر ذروته فهؤلاء لم يذكر احد من المجاهدين الأحياء انه شاهدهم بميادين الوغى ولم تتجاوز أصواتهم جدران البيوت التي يسكنون بها وبعد تأكدهم من نجاح الثورة وفى الوقت الذي كان الرصاص يلفح رؤوس الثوار الحقيقيين ظهر بعضهم على الشاشات وهو يحمل البندقية وكأنه نضال من تحت السرير ونرى منهم الآن ودون وجه حق قيادات في معظم المجالات نعم كثیرا هم من ركبوا على الثورة و كثیرون هم الذین حاولوا تسلل لجدران الثورة التي على ما یبدو أصحت شاهقة و صعب تسلقها خصوصا مع إفتقاد المتسلق للكثیر من المعدات التي عادة ما ستعملها هواة و محبي هده الرياضة فقد إرتبطت السرقة بأشياء كثيرة فهي غير مقتصرة على سرقة الأموال وحسب بل تمتد فروع السرقة حتى تصل إلى سرقة دم الثوار ومجهودهم وأفكارهم في تعدٍ صارخ دون وجه حق.