أكد سفير جمهورية الأرجنتين بالجزائر، روبن بويرا، أن الجزائر أصبحت “مرجع” في المصالحة الوطنية، التي باتت “منهجا ومقاربة” تصدر إلى البلدان التي تعرف نزاعات.
ولدى استقباله من طرف رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني، عبد الحميد سي عفيف، أشاد السيد بويرا بالتنوع والثراء الذي تتميز به الجزائر على جميع المستويات، مؤكدا أنها أصبحت “مرجع” في المصالحة الوطنية، التي باتت “منهجا ومقاربة” تصدر إلى البلدان التي تعرف نزاعات، حسب ما أفاد به بيان للمجلس.
كما أعرب عن إعجابه بما حققته الجزائر خلال السنوات الأخيرة بما في ذلك الاحتفال بالذكرى الأربعين لتأسيس الدبلوماسية البرلمانية، مبديا رغبته في تطوير وتنمية التعاون الثنائي ليشمل مجالات اقتصادية جديدة.
ومن جهته، أشاد السيد سي عفيف خلال هذا اللقاء، بالعلاقات التاريخية التي تربط البلدين، مؤكدا حرص الجزائر على الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى تعاون مثمر يخدم جهود البلدين لتشجيع الاستثمار في المجال الاقتصادي.
وفي سياق آخر، نوه ذات المسؤول بالمشاريع الاقتصادية “الطموحة” التي أنجزت، حيث اعتبر مناخ الأعمال في الجزائر “محفزا جدا”، مؤكدا ضرورة بعث هذه العلاقات وتعزيزها وتطويرها لاسيما في المجالين البرلماني والاقتصادي، مشددا في نفس الوقت على أهمية الدبلوماسية البرلمانية في التقريب بين الشعوب.
وقدم رئيس اللجنة، بالمناسبة، لمحة عن المجلس الشعبي الوطني، حيث تطرق بشكل خاص إلى ما عرفته الغرفة السفلى من ارتفاع لافت في نسبة تمثيل المرأة به 31% وهو ما يعد، على حد قوله، من أبرز الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، وذلك قبل تطرقه للإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي باشرتها الجزائر، حيث أشاد في هذا السياق، بحكمة فخامته وما تحقق في إطار المصالحة الوطنية التي أرست دعائم الاستقرار.
وعلى صعيد العلاقات الدولية، دعا السيد سي عفيف إلى ضرورة دعم القضايا العادلة في العالم، مؤكدا التزام الجزائر الدائم بالعمل وفق قرارات الأمم المتحدة، كونها تتفق –كما قال– مع المبادئ الثابتة لسياستها الخارجية المبنية على انتهاج الحوار ولم شمل الفرقاء لحل مختلف النزاعات، و احترام مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وفقا لميثاق الأمم المتحدة، وكذا تطبيق الشرعية الدولية.