في قديم الزمان كان هناك نشيد لكفار قريش يعبرون فيه عن تشبثهم بجهلهم وإيمانهم بالباطل والفساد وكانت كلمات النشيد تقول: “نحن غرابا عك عك.. عك إليك عانية.. عبادك اليمانية.. لكي نحج الثانية.. لبيك اللهم هبل.. لبيك يحدونا الأمل.. الحمد لك.. والشكر لك.. والكل لك.. يخضع لك.. لبيك اللهم هبل”.وظل هذا النشيد يردد إلى أن جاء “محمد” صلى الله عليه وسلم برسالة الإسلام التي أخرج بها الناس من الظلمات إلى النور فأصبح المسلمون يطوفون حول الكعبة بيت الله الحرام مرددين “لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك.
مرت ألاف السنين وتطورت جنات كفار قريش لتعطيني جيل أخر يلقب بالحركي والشياتة وعندهم أيضا نشيد يعبرون فيه عن تشبثهم بجهلهم وإيمانهم بالباطل والفساد وكلمات نشيدهم تقول: “نحن شياتة عهد خامسة.. والرئاسة إليك عانية… خونة الحركي معك في كل ثانية.. سنصوت على العهدة الخامسة.. لا يهمنا البلد أو المواطن المهم هو أن تبقى على الكرسي…. الشكر لك.. والكل لك.. يخضع لك.. وأنت رئيس البلد إلى الأبد وتعود قصة تفسير النشيد إلى أنه كانت هناك قبيلة من الفاسدين اسمها “العهدة” يقصد أهلها الانتخابات كل 5 أعوام للتصويت وكانوا يرسلون أمامهم مجموعة من الشياتة يطوفون حول مكاتب التصويت وينشدون نحن “شياتة العهدة الخامسة”: أي نحن عبيد قبيلة العهدة لأنه كانوا يطلقون قديما على العبد المذلول “شيات” فيرد أهل القبيلة على الشياتة أثناء طوافهم “الرئاسة إليك عانية”: أي أن المنصب والكرسي قادم إلى فخامته خاضع وعانية تعني خاضعة مستسلمة… ” خونة الحركي معك في كل ثانية “: أي أن الجنرالات يقفون في صف فخامته… “لا يهمنا البلد أو المواطن المهم هو أن تبقى على الكرسي”: أي أن الشياتة والحركي يمكن أن يحرقوا البلد من اجل أن يبقى فخامته بالكرسي وأن يصنعوا عشرية سوداء ثانية… “الشكر لك.. والكل لك.. يخضع لك”:.. أي أن البلد والمواطن لا يساوي شيء بدون فخامته… “وأنت رئيس البلد إلى الأبد”:…أي حتى ولو مات فخامته سيبقى هو الرئيس وسيحكمنا من قبره.