دعا الامين الوطني الاول لجبهة القوى الاشتراكية، محمد حاج جيلاني، إلى ارساء نمط اللامركزية في تسيير الجماعات المحلية مع ضمان الاستقلالية المالية و الإدارية لرفع أي ضغوطات على المنتخبين المحليين.
و أوضح السيد حاج جيلاني، لدى افتتاحه للندوة الوطنية للمنتخبين المحليين، ان تأدية هؤلاء المنتخبين لمهامهم على أكمل وجه يتطلب الذهاب الى “لامركزية الجماعات المحلية وضمان استقلاليتها المالية والادارية”، معتبرا أن التسيير الجيد والحر يعني اللامركزية في القرارات و في الموارد وفي ايجاد سبل أخرى لتحسين ظروف معيشة المواطن.
وحسب ذات المتحدث، فإن قانوني البلدية والولاية “جردا المنتخبين من كل صلاحياتهم وحرما الشعب من اختار ممثليهم الذين يعانون اليوم من ضغوطات ادارية وبيروقراطية”، مجددا مطلب الحزب بضرورة “الغاء هذه القوانين” لإعادة الاعتبار للمجالس المنتخبة.
وأضاف بالقول أن حزب جبهة القوى الاشتراكية، الذي يناضل من أجل بديل ديموقراطي “يؤمن بدور قوى الشعب في التغيير” لذا على المنتخبين اشراك المواطن في التسيير والقرارات المتعلقة بالتنمية المحلية ومد جسور التعاون مع فعاليات المجتمع المدني.
كما طالب بالمناسبة برفع التجميد على البلديات التي وضعت تحت تصرف الإدارة بحجة انعدام التفاهم بين منتخبيها المحليين الذين افرزتهم انتخابات نوفمبر 2017 اضافة الى تنظيم انتخابات جزئية ببلدية بوجليل (ولاية بجاية) لتمكين مواطنيها من اختيار ممثليهم بالمجلس الشعبي البلدي.
وفي سياق متصل، جدد الامين الوطني للحزب التأكيد على أن “التغيير الديموقراطي السلمي للنظام” هو وحده الذي سيحفظ استقرار، وحده وسيادة البلاد وهذا الاستقرار لن يتأتى الا ب”انتخاب مجلس وطني تأسيسي يرسي قواعد الجمهورية الثانية و دولة الحريات والقانون”.
وفي تصريح للصحافة على هامش الندوة الوطنية للمنتخبين المحليين، أكد المناضل والقيادي في الحزب علي العسكري أنه سيتم النقاش مع كل نواب الكتلة البرلمانية للحزب للنظر في المواقف التي سيتم اتخاذها في الايام المقبلة بعد انتخاب رئيس جديد للمجلس الشعبي الوطني خلفا للسعيد بوحجة عقب سحب الثقة منه، معتبرا أن ما حدث في الاسابيع الاخيرة بالغرفة السفلى “يمس بانسجام مؤسسات الدولة”.
أما بخصوص استبعاد بعض القياديين من الحزب في الايام الاخيرة، قال السيد العسكري أن هؤلاء “أقصوا أنفسهم بأنفسهم”، مؤكدا ان الحزب “لا يعيش أزمة داخلية و له قوانين على الجميع احترامها و الالتزام بالانضباط”.