دعا رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة، إلى “حوار مجتمعي” يشارك فيه جميع الفاعلين لتجنيب الوطن التوترات الداخلية والتصدي للتحديات الإقليمية والدولية.
وخلال كلمته الافتتاحية, للدورة العادية لمجلس الشورى الوطني للحركة, قال السيد بن قرينة أن الوضع الراهن يستوجب “تنظيم حوار مجتمعي لا يقصي أحد والسلطة مسؤولة أكثر من غيرها للمباشرة بذلك” ,مضيفا بالقول “السلطة ليست مستوردة و المعارضة ليست خائنة”.
كما أبرز ذات المسؤول الحزبي أن “الجلوس على طاولة الحوار يرمي إلى تجنيب الوطن التوترات المجتمعية من جهة وإلى مجابهة المخاطر الخارجية من جهة أخرى”, مشيرا في نفس الوقت إلى ضرورة “الابتعاد عن لغة التخويف والتعالي”.
وبالمناسبة, جدد رئيس حركة البناء, رفض تشكيلته السياسية ,”المساس بالوحدة الترابية والثوابت الوطنية , إلى جانب رفض حزبه لما اسماه ب ” المغامرة بالنسيج الاجتماعي و تماسكه عن طريق محاولة نشر النعرات الفئوية أو الجهوية أو الدينية”, مبرزا ضرورة الحفاظ على المكتسبات الاجتماعية.
وبخصوص قرار الحركة في المشاركة من عدمها في الانتخابات الرئاسية لسنة 2019 , قال السيد بن قرينة أن ذلك سيتحدد خلال اجتماع مجلس الشورى باعتباره “سيد في اتحاد القرار المناسب “.
وفي الشق الاقتصادي ,” ثمن” السيد بن قرينة “بعض الإجراءات التي تضمنها مشروع قانون المالية على غرار عدم تحميل المواطن أعباء جديدة من الرسوم و الضرائب,داعيا في نفس السياق, إلى ضرورة تنويع الاقتصاد الوطني ,لخلق مناصب شغل خاصة في أوسط خريجي الجامعات ,لمواجهة مسالة هجرة الأدمغة.
وعلى الصعيد الدولي, دعا السيد بن قرينة إلى “طي ملف الذاكرة مع المستعمر و الانطلاق في علاقات ندية أساسها المصالح المشتركة”, مثمنا في نفس المنحى,موقف الدبلوماسية الوطنية الداعمة للقضية الفلسطينية والصحراء الغربية.
للإشارة, تتواصل أشغال الدورة العادية لمجلس شورى لحركة البناء الوطني إلى غاية يوم غد السبت.