أشادت البرتغال بالتزام الجزائر في منطقة الساحل في إطار الوساطة و متابعة اتفاق السلم و المصالحة في مالي حسبما جاء في البيان المشترك الذي توج الاجتماع الخامس رفيع المستوى الجزائري-البرتغالي المنعقد يوم الأربعاء بلشبونة و الذي جدد فيه الطرفان إدانتهما التامة للإرهاب.
و بهذا جددت الجزائر و البرتغال “عزمهما” على التعاون في إطار الأمم المتحدة حول المسائل ذات الاهتمام المشترك بهدف تعزيز دور هذه المنظمة من أجل ترقية الاستقرار و الأمن و التنمية المستدامة لاسيما في مجال حقوق الإنسان و مواجهة التغيرات المناخية و مكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة و تمويلهما استنادا إلى البيان المشترك.
كما اتفق الطرفان على مواصلة دعم الجهود الدولية في مجال مكافحة الإرهاب و الراديكالية و تعميق تشاورهما و تعاونهما فيما يخص التكفل بمسألة مكافحة الراديكالية.
و فيما يتعلق بليبيا جدد الطرفان “إرادتهما في السعي سويا من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم و شامل من شأنه الحفاظ على الوحدة و السلامة الترابية للبلاد و تحقيق المصالحة بين الشعب الليبي” مجددين “التزامهما بالدعم الفعلي لجهود الوساطة التي يقودها الممثل الخاص للأمين العام الأممي غسان سلامة”.
و اعربت الجزائر و البرتغال الواعيتان بالتهديدات الامنية في الساحل و التي تمتد تأثيراتها الى غاية الفضاء الاورو-متوسطي, عن “اهتمامهما بتنسيق أكثر متانة في صالح ترقية الاستقرار في هذه المنطقة”, مشيرتين الى ان مقاربة شاملة مندمجة و متعددة الابعاد هي الطريقة الوحيدة للرد على التهديدات الامنية التي تواجه منطقة الساحل”, حسبما أكد البيان المشترك.
و في هذا السياق “أشاد الطرف البرتغالي بالتزام الجزائر في الساحل بما في ذلك الوساطة و متابعة اتفاق السلم و المصالحة في مالي (اتفاق الجزائر)” و اشار الى “اهمية ضمان التكامل بين جهود الجزائريين و مبادرات القوة المشتركة لمجموعة ال5-ساحل في صالح السلم و الاستقرار و التنمية الاجتماعية و الاقتصادية في المنطقة”، حسبما اوضحت الوثيقة.
و في سجل آخر جدد الطرفان تأكيد “دعمهما لتسوية عادلة و دائمة و شاملة للنزاع الاسرائيلي-الفلسطيني, من خلال اقامة دولة فلسطينية مستقلة في حدود 1967, في اطار اقامة دولتين تعيشان جنبا الى جنب في كنف السلم و الامن, وفقا للشرعية الدولية و المبادرة العربية للسلام و لوائح مجلس الامن الاممي المتعلقة بها”.
و فيما يخص الصحراء الغربية, اشارت الجزائر و البرتغال الى أهمية التوصل الى حل سياسي و عادل و دائم يقبله الطرفان من شانه تحقيق حق شعب الصحراء الغربية في تقرير مصيره وفقا للوائح مجلس السلم و الامن لمنظمة الامم المتحدة”, مجددتين “دعمهما لجهود الامين العام لمنظمة الامم المتحدة و مبعوثه الشخصي من اجل الصحراء الغربية هورست كوهلر قصد اعطاء هبة جديدة و بعث روح جديدة في مسار التسوية”.
و من جهة اخرى اغتنمت الجزائر هذه الفرصة للتعبير عن امتنانها الكبير للطرف البرتغالي على الدعم الكبير الذي قدمه للمبادرة الجزائرية على مستوى الامم المتحدة و التي كرست بالمصادقة على لائحة الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة التي تقرر اعلان يوم 16 مايو يوما عالميا للعيش معا في سلام.