بعد ثلاث أسابيع من تهديدات قائد الجيش الليبي الجنرال خليفة حفتر بنقل الحرب في لحظات إلى الحدود الجزائرية والتي خلقت ضجة كبيرة داخل وسائل الإعلام ورواد مواقع التواصل الإجتماعي في حين لم يصدر أي رد رسمي من مسؤول حكومي أو عسكري حيث قال حفتر خلال لقاء مع مواطنين ليبيين إن جيشه لن يسمح بحبة رمل من أرض بلاده وأضاف أن الحرب القائمة في بلاده بين الميليشيات الليبية ستنتقل إلى الجزائر خلال أسبوع وأضاف أن الجزائريين لو حاولوا الدخول إلى أرض ليبيا فيمكن لجيشه أن يقلب الموازين ويشن حربا على الجزائر.
فجاء الرد الأول خلال التدريب العسكري “اكتساح — 2018” والذي شمل تحركات الجيش الجزائري تنفيذ محاكاة لاشتباك مع العدو في حرب برية والذي تم فيه استخدام الذخيرة الحية ويتضمن اشتباك القوات الجزائرية مع العدو على خط التماس المباشر بينهما بمشاركة الوحدات التابعة للقطاع العملياتي الجنوبي بتندوف ثم جاء الرد الثاني والذي هو أقوى من الأول حيث اشرف القايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش اليوم على تنفيذ تمارين تكتيكية بيانية بالذخيرة الحية “عاصفة 2018″ على مستوى اقرب نقطة من الحدود مع ليبيا في تحدي واضح لخليفة حفتر أو فيما معناه أظهر لنا ما عندك يا حفتر حيث أكد القايد صالح أن هذه التمارين تعد معيارا حقيقيا لتقييم مستوى القدرات القتالية للجيش الوطني الشعبي كما تعتبر هذه التمارين رسالة إلى كل من يريد أن يتطاول على سيادة الجزائر.
هنا السؤال المطروح هل يرمي القايد صالح الجزائر في مستنقع ليبيا لان تدخل الجزائر عسكريا بليبيا ليس بالمسألة السهلة لأن ليبيا بعد 6 سنوات من ثورتها أصبحت رمالا متحركة تخشى دول جوارها وعلى رأسها مصر الغرق فيها وستكون انعكاسات هذه الحرب سلبية فحدود ليبيا شرقا وغربا وجنوبا غير مسيطر عليها في ظل صراع الجماعات المسلحة المختلفة على منافذ تهريب المخدرات والسلاح والبشر فقد أصبحت ليبيا محط أنظار مافيات المال والسلاح والمخدرات وتجارة البشر لسهولة التنقل منها وإليها أيضا باعتبارها بلدا غني بالبترول والذي يسيل لعاب العديد من رؤساء المافيا عفوا الدول والذي منهم القايد صالح الذي لم يعد يكفيه بترول الجزائر.