القضية الأولى / في نهاية التسعينات والبلاد تعيش في أصعب أيام العشرية السوداء كان اللبناني غازي أبو نحل رجل الأعمال الأجنبي الوحيد الذي استثمر في الجزائر بتلك الحقبة واضعا عدت علامات الاستفهام حيث انشأ بنك وشركات تأمين كلها تحت مسمى تراست دور هذا البنك هو جمع أموال تجار المخدرات والجماعات الإرهابية وتبييضها وتهريبها نحو الخارج وبفضل هذه الأموال شيّد رجل المافيا بالجزائر مشروعٍ عقاري ضخم وتم تضخيم فواتير هذا المشروع حتى وصلت إلى 600 مليار دينار إضافة إلى صفقات ضخمة لتجارة المخدرات والأسلحة مولها رجال المافيا من أموال خزائن “ترست بنك”.
القضية الثانية / فتح قاضي التحقيق لدى مجلس قضاء بومرداس ملف ثقيلا يحمل في طياته أحد أكبر فضائح الإختلاس التي تعرض لها البنك الوطني الجزائري والذي كان بطله إطارات سامون في هذه المؤسسة العمومية قُدرت قيمتها بما لا يقل عن 600 مليار سنتيم وتعود تفاصيل القضية حسب ممثل البنك لشهر ماي من السنة الماضية بعد ورود معلومات لدى مصالح الأمن بأولاد هداج غرب بومرداس تفيد بوجود غرباء داخل مركبة يقومون بترويج أوراق نقدية من فئة 200 دج مشبوهة (مزورة) لتقوم ذات المصالح بتوقيفهم والتحقيق معهم ليتم التوصل لرؤوس أخرى من العصابة المكونة من 25 عنصرا منهم مراقب الصندوق العام مشرف على الورشة ورئيس الفرقة المتنقلة لإتلاف الأموال التي تتجه إلى آلة الإتلاف بالعناصر بالعاصمة وكان أفراد العصابة يقومون عبر مراحل متعددة بتحويل الأوراق المالية التالفة والمثقوبة التي تُخلفها فروع البنك المنتشرة عبر الوطن ويطرحونها للتداول في السوق قبل أن يدخل أحد الموظفين في خلاف مع أحد زملائه المتورطين معه ويبلغ مصالح الأمن بوجود موظفين ببنك الجزائر يقومون باختلاس مبالغ مالية ضخمة طالت الأوراق النقدية المثقوبة والتالفة.
القضية الثالثة / تداولت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك منشور حول قضية عامل النظافة الذي أصبح بقدرة قادر رجل أعمال كبير بالبلد وشريكا لإبن محمد روراوة في شركة لتصدير النفايات الحديدية و هذا عن طريق ميناء وهران كما أصبح عامل النظافة يكثر السفريات نحو دبي من اجل التسوق هو وأسرته وكشف المنشور أن الرجل الذي كان مجرد موظف بإقامة الدولة نادي الصنوبر (عامل نظافة) و لا يتجاوز مستواه التعليمي مرحلة الابتدائي و لا يملك من الشهادات إلا واحدة في استعمال الآلة الكاتبة أصبح الآن واحدا من أصحاب المال و الأعمال حيث كون ثروة تقدر بالملايير منها فيلا بحي البريجة بسطاوالي و أخرى بعين البنيان و محل لمواد التجميل بسطاوالي و محطة غسل و تشحيم السيارات بطريق القليعة وشركة شاحنات لنقل السلع يستعملها حاليا في عملية تهيأت أرضية ملعب 5 جويلية مع أن الأرضية تمت تهيئتها منذ أقل من سنة.