أبرزت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، يوم الاثنين بالجزائر العاصمة، دور الجزائر في استتباب السلم والأمن في منطقة تتسم بالنزاعات، لاسيما من خلال جهودها في تسوية الأزمات في كل من مالي وليبيا”.
و أكدت ميركل أن “الجزائر بحكم أنها أكبر بلد إفريقي مساحة، تتقاسم أكثر من 6.000 كم من الحدود مع الدول المجاورة التي تعرف مشاكل ذات طابع أمني”، مشيدة بدور “الجزائر في تدعيم مسار المصالحة في مالي و تسوية الأزمة في ليبيا من خلال حل داخلي ليبي”.
و اضافت السيدة ميركل أن بلادها “تتقاسم” نفس موقف الجزائر من أجل بذل الجهود من أجل الوصول إلى “حل داخلي لتسوية الأزمة الليبية والذي لا ينبغي أن يأتي من الشركاء الخارجيين”.
واعتبرت أنه “من مصلحة الجزائر وألمانيا أن تتم تسوية النزاع الليبي”، لأن الأمر يتعلق – كما قالت- باسترجاع السلم والأمن في هذا البلد الجار بالنسبة للجزائر والقريب من ألمانيا”.
وبعد الإشادة بجهود الجزائر التي سعت جاهدة في مسار المصالحة في مالي بهدف استرجاع السلم والأمن، أعربت عن “ارتياحها” لكون العمل الذي قام به الرئيس الألماني الأسبق هورست كوهلر، كمبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء الغربية، جاء “تقييمه بطريقة جد إيجابية”.
وبخصوص محادثاتها مع السيد أحمد أويحيى، قالت المستشارة الألمانية أنها “جد بناءة”، مشيرة إلى أن الجزائر و ألمانيا تجمعهما “شراكة وثيقة”، لاسيما في مجالات التكوين المهني والشباب والثقافة.
وبهذا الصدد، تطرقت إلى إمكانية خلق “معهدا غوثيا” بالجزائر وكذا إتاحة “الإمكانية القانونية لمنح تأشيرات للشباب الجزائري الراغب في مواصلة الدراسة أو التكوين في ألمانيا”.
و في مجال الدفاع، أوضحت المستشارة الألمانية أن البلدان أقاما “تعاونا وثيقا و مهيكلا و يودان تعزيزه في الميدان الأمني ولاسيما محاربة الإرهاب”.
ولدى تطرقها إلى ملف المهاجرين غير الشرعيين، أعربت السيدة ميركل عن “ارتياحها لتعاون الجزائر المثمر” فيما يخص إعادة الجزائريين المتواجدين بطريقة غير قانونية في ألمانيا، مجددة في هذا السياق “شكرها” للسلطات الجزائرية.