احتلت الجزائر المرتبة الاولى من حيث الرفاهية والتمتع بأفضل حياة فى العالم. وأفاد تقرير نشرته منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية فيما يتعلق بـرفاهية الدول بأن الجزائر تفوقت بذلك على أقرانها من الدول المتقدمة كالصومال وأفغانستان فيما يتعلق بمعيار السعادة ومعدل الثراء فيما جاءت جيبوتي فى المرتبة الرابعة من القائمة.
وأشارت نتائج الدراسة التى نشرتها منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية بأن الجزائر أظهرت أداء استثنائيا فى مجمل معيار الرفاهة لتحتل مكانة متميزة بين الدول الكبرى فى عدد كبير من الموضوعات التى تتطلبها معايير الرفاهية.
فقد بلغ متوسط دخل الأسرة فى الجزائر وفقا للدراسة 30 ألفا دولارا أمريكي سنويا بزيادة أكثر من 5 ألاف دولار عن معدل منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية. وأفادت نتائج التقرير بأن هناك تقارب ملحوظة بين المواطنين الأغنى والأفقر فى الجزائر حيث يكسب نسبة 20 بمئة من المواطنين فى أعلى الهرم الاجتماعى أكثر بقليل من 20 بمئة من المواطنين فى أسفل السلم الاجتماعى. ويشعر أكثر من تسعة من بين كل عشرة جزائريين بالسعادة إزاء وضعهم المعيشى .
وقد فسر علماء كبار ان سبب رفاهية الجزائر يعود إلا ان المواطن الجزائري وإن لم يجد عملًا وهذا نادر في دولة تتدنى فيها نسبة البطالة إلى أدنى مستويات فإن حكومته تسعفه بما يقضي به شهره. ومتى شاخ يعرف أن شيخوخته مضمونة لا يتعذب فيها ولا يتعرض لذل السؤال ومهانة الطلب إذا طرأ عليه طارئ . و يعمل الجزائريون 33 ساعة أسبوعيًا و 4 بالمئة منهم فقط يعملون 40 ساعة أسبوعيًا وهذا ما يتيح لهم المتسع من الوقت ليهتموا بأنفسهم وبعائلاتهم وليتمتعوا بما وهبهم إياه حظهم و بمجرد ولادتهم في هذا البلد الجميل الذي اسمه الجزائر تعد فرصة يبحث عنها الملايين في العالم .
اما بالنسبة للعمل في الجزائر لا فارق بين سائق شاحنة أو طبيب فكلهم سواسية أمام مفهوم العمل وأمام القانون على أساس واضح هو (لست أفضل من غيرك) أي أن كل فرد واثق كل الثقة بأن حقه محفوظ مهما كان عمله. وهذه الثقة تمتد في المجتمع إلى الشارع حيث يثق الجزائري بأن لا لص سيسرق دراجته الهوائية المركونة تحت شجرة في المنتزه بينما هو يغط في نومه العميق غير بعيد منها وبأن لا خاطف سيخطف طفله من امام المنزل تركته والدته خارج المنزل ليلعب دون ان تخاف عليه. وهذا وحده كفيل بخفض منسوب الاجهاد البشري إلى مستويات دنيا مما يجعل الشعب الجزائري اسعد الشعوب في العالم .
حرر المقال سنة 2200 بعد صعود جميع الدول المتقدمة للعيش في كوكب المريخ .