في تصرح للنائب السابق المثير للجدل طاهر ميسوم، المعروف باسم “سبيسيفيك”، في حوار مع الشروق،عقب إعلان نيته الترشح لرئاسيات الربيع المقبل، أوضح : “لست أرنبا ولا ثعلبا ولا ذئبا.. وأصر على ترشحي للرئاسيات، وإعلاني ذلك ليس مجرد حركة بهلوانية كما يعتقد البعض.. إنها جرأة أعتز بها حتى في حال عدم قبول ترشحي أو عدم فوزي”.
و قد أكد أنه باستطاعته جمع 200 ألف صوت، موضحا “لدي رصيد شعبي على أرض الواقع، وما يؤكد ذلك التفاف الناس حولي في المقاهي والساحات العمومية، والأسواق الشعبية التي أرتادها.. الجميع يهرع إلي وهم يعبرون عن إعجابهم بمواقفي وتدخلاتي السابقة في البرلمان.
و جوابا عن سؤال : “هناك اعتقاد أن إعلانك الترشح للرئاسيات هو مجرد “شو إعلامي”، وحركة بهلوانية عودت عليها الرأي العام في العهدة البرلمانية السابقة؟”
أكد، “الذين يقولون ذلك، يذرون التراب في عيون الشعب، وليعلموا أن البرلماني هو ممثل يلعب الأدوار.. إني أمثل شرائح من المجتمع، وهذا كان دوري في البرلمان، إن الممثل المصري عبد الله غيث في فيلم الرسالة مثل دور حمزة عم الرسول، والبهلوان حديدوان رحمة الله عليه، كان يتقمص شخصية طفل لا لأنه كذلك.. بل هو يعبر مكان الطفل.. وهل إذا ترشح للرئاسيات عادل إمام الذي يضحك الناس ويعالج القضايا الحقيقة بطريقة ساخرة، يمنع دستوريا لكونه ممثلا فكاهيا؟!
أنا كنت أواجه وزير التجارة عمارة بن يونس بأشياء ملموسة، وبلغة وكأنها لسان الشعب، لأن ما كان يهم هو أن يصدقني المواطن، وحتى لو أضحك هذا البعض، فالكثير من الجزائريين صدقوني”.
و أضاف : “إن الصعوبات التي واجهتنا في تشريعيات 2012، أعطتني درسا مهما، وتيقنت اليوم من أن المواطن الجزائري لا يعرف واجباته، وأصبح يعاني من خوف شديد.
الجرأة مطلوبة اليوم، وإننا في مجتمع يبحث عن الكرامة، وينتظر الشجاعة في من يمثله على أرض الواقع، وحتى أنا إن وجدت شخصا أكثر مني شجاعة وكفاءة فأكون السباق لتأييد ترشحه.. لكن لو كنت مكان ابن الرئيس الراحل محمد بوضياف لما ترشحت، لأنه محاط بفكر انتقامي، وهناك اعتقاد أن رغبته في الترشح مرتبطة بالانتقام.
لقد راهنت برزق أبنائي وغلق مصنعي بقصر البخاري، وكان بإمكاني أن أعوضه بـ5 مصانع لو قطعت أنفي وخضعت لما لا يرضي ضميري، ومن كانوا وراء غلق مصنعي قطعوا رزق 400 عامل ومن النزاهة أن أحارب في السياسية لا في الاستثمار.
ويكفيني شرف إعلان الترشح، حتى لو لم أصل إلى منصب رئيس الجمهورية، لكن اعلموا أن في الجزائر “كل شيء ممكن’، وأن في المقابل التزوير لن يموت في الجزائر إلى نهاية العالم”.
و حول برنامجه السياسي في حال دخوله غمار الرئاسيات، أكد أن “مجالات وقطاعات كثيرة تحتاج إلى برنامج سياسي حقيقي، فالسياحة مثلا، أصبحت في أيدي “البلطجية” من حراس”البراكينغ”، وأعتقد أن المؤسسة العقابية تلفظ مسبوقين قضائيا يوظفون فقط في حظائر السيارات لمؤسسات سياحية، ورغم أن الكثير منهم يحملون شهادات دراسية تحصلوا عليها في السجون إلا أنهم يبقونهم في محيط الجريمة، وفي أماكن تفريخ المنحرفين.. السياحة الجزائرية تفتقر إلى احترام الزبون، وتحتاج إلى من يعيد النظر فيها. ومدينة بوغزول من أهم عناوين برنامجي، فهي حلم لم يتحقق، ذهبت أكثر من 4 ملايير دولار في مهب الريح دون إنجاز هذا المشروع الضخم، الذي من شأنه أن يكون عاصمة كهمزة وصل بين جهات الوطن الأربع، ويفصل العاصمة السياسية عن الاقتصادية”.