في ندوة صحفية نشطها رئيس حزب جبهة المستقبل السيد عبد العزيز بلعيد اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة على هامش انطلاق الطبعة الرابعة للجامعة الصيفية للحزب و التي ستدوم يومين، أكد أن حزبه مستعد للمشاركة في الإستحقاقات القادمة وأن مسألة مقاطعة الإنتخابات غير واردة .
و في هذا السياق ذكر بمشاركة حزبه في الإنتخابات السابقة ( المحلية والرئاسية)،منذ تأسيسه في 2012 ، مشيرا أن حزبه توسع وهو موجود حاليا في معظم البلديات و في كل الولايات دون استثناء وفي كل الدول التي توجد فيها الجالية الجزائرية.
كما دعا مناضلي حزبه إلى التجند للتحضير لهذه الإنتخابات التي تعد منعطفا تاريخيا يقتضي تكثيف العمل التوعوي، مشيرا أن الجامعة الصيفية فرصة لتوضيح الرؤى.
أما فيما يخص المادة 4 من قانون الإنتخابات ،قال أنها “ستكون في صالح حزبه” الذي لديه قاعدة شعبية هامة معتبرا أن المشكل الوحيد هو “تكفل الإدارة بالعملية الإنتخابية” في حين أن اللجنة الوطنية المكلفة بتنظيم الإنتخابات يبقى “دورها شرفيا”.
فيما أكد على أهمية ضمان استقلالية هذه اللجنة ،وضرورة اضطلاعها بمهمة التنظيم والإشراف والإعلان عن نتائج الإنتخابات.
و قد نتطرق السيد بلعيد إلى العديد من القضايا السياسية والإقتصادية لا سيما قانون المالية لسنة 2017 ، محذرا من “مخاطر رفع قيمة الضرائب و الرسوم” و التي قد تؤدي حسبه إلى “نتائج سلبية تؤثر على القدرة الشرائية للمواطن” .
كما دعا إلى وضع “استراتيجية وطنية ” لمكافحة الرشوة و الأخذ بعين الإعتبار تصريحات البرلمانيين و الصحافة و المواطنين حول هذه الظاهرة لتحريك الدعوى العمومية لدى العدالة.
وبخصوص قضية الأخطاء في الكتاب المدرسي و توقيف المشروع المتعلق باستيراد السيارات اقل من 3 سنوات و قضية دنيا بارك اعتبر السيد بلعيد أن هذه القضايا تعد نوع من “التوجيه وتلهية للرأي العام” عن القضايا الجوهرية كالبطالة و تسريح العمال بسبب ازمة النفط و اختلال الميزان التجاري.
و ستختتم غدا السبت الجامعة الصيفية للحزب بمحاضرة يلقيها رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش تحت عنوان ” التحديات الكبرى للجزائر” في حين تخصص أمسية اليوم لمحاضرتين يلقيهما الوزير السابق عمر صخري تحت عنوان ” المنظومة التربوية بين الحاضر و المستقبل ” وأخرى للأستاذين علاوة العايب و فاتح بوطبيق حول ” قانون الإنتخابات”.