كذب سفير جمهورية التشاد بالجزائر هارون إبراهيم جميع وسائل الإعلام التي قالت أن من نصب على 224 حاج جزائري يحمل الصفة الدبلوماسية التشادية مؤكدا بأنه ليس إلا ممثلا للجالية التشادية في الجزائر حيث أكد السفير التشادي بأن قائمة الدبلوماسيين التشاديين موجودة على مستوى وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية وهي لا تحمل إسم ذلك النصاب.
وتعود تفاصيل الموضوع عندما اهتز الشارع الجزائري على وقع قضية نصب و إحتيال كان طرفا فيها بطريقة غير مباشرة وكالة مادنة للسياحة والأسفار التي يقع محلها بمدينة بريان في غرداية والتي راح ضحيتها 224 حاج دفعو قرابة 5.8 مليار سنتيم إلى هذا التشادي الذي يشغل منصب رئيس الجالية التشادية في الجزائر حيث كان في أول لقاء بين صاحب الوكالة السياحية مادنة مع ممثل الجالية التشادية في الجزائر المدعو فيدال بنات مصعب الحاج والذي كان يحمل بطاقة و جواز سفر دبلوماسي تشادي بالزاوية بالتجانية حيث أظهر صور له مع مسئولين جزائريين وسفير السعودية بالجزائر حيث عرض على صاحب الوكالة تعويض جزء من حصة جوازات الجالية التشادية بالجزائر للحج بحجاج جزائريين نظرا لأن أغلب أفراد الجالية التشادية بالجزائر لا يقدرون على مصاريف الحج وهو ما حدث حيث اتفق على تنقل 224 حاج جزائري أين تم دفع مبلغ 5.8 مليار سنتيم للدبلوماسي على دفعات سواء عبر حسابه أو في منزله الواقع بمنطقة بابا علي بالعاصمة خاصة وانه مقيم بالجزائر مدة 17 سنة ومتزوج من 4 جزائريات من بينهن صحفية بجريدة وطنية.
وبعدما رفعت شكاوى إلى وزارة الخارجية الجزائرية و سفارة تشاد بالجزائر والتي نفت أن يكون هذا النصاب دبلوماسي بالرغم من إمتلاكه بطاقة دبلوماسي فقد تم توقيفه في مطار “بن جامينا” عاصمة التشاد حيث تم تحويله إلى العدالة بعدما رفعت وكالة السياحة دعوة قضائية ضده كما حمّل الديبلوماسي المسؤولية في قضية الاحتيال لوكالة السفر التي اتهمها بعدم احترام القانون من خلال التعامل مع أشخاص مجهولي الهوية و أكد سفير التشاد في الجزائر على عدم تأثير هذه الحادثة المعزولة على العلاقات الجزائرية التشادية مؤكدا بأن العدالة ستأخذ مجراها في هذه القضية.