عندما قامت استاذة فاضلة بنشر فيديو تشرح فيه المبادئ التي يجب تلقينها للجيل القادم في اول حصة من الدخول المدرسي قامت الدنيا وما قعدت فخرجت علينا السيدة الاولى في الوزارة بن غبريت بشطحاتها حول الموضوع كأن ما قامت به الاستاذة فعل فاضح داخل القسم .
فدارت الايام و وقع ما لم يكن في الحسبان فقد وقعت وزارة التعليم بخطأ تشيب له الولدان خطا لا يمس الجزائر فقط بل يمس امة بأكملها . فقد تضمن كتاب الجغرافيا للسنة الأولى متوسط خارطة استبدلت فيها فلسطين المحتلة بإسرائيل ( الكيان الصهيوني) . أليست هذه فلسطين التي تنوموننا وتقنعوننا بأكاذيبكم انكم معها قلب و قالبا أليست هذه فلسطين التي كل مرة اراد فيها الشعب ان يسألكم اين خيرات البلد تجيبونهم خارج نطاق السؤال الدولة الجزائرية مع فلسطين ظالمة او مظلومة . بانت عقيدتكم وبان معينها حقد وخيانة وسرقة لثروات الامة . ولكي لا تضحكوا على الشعب سنوضح من يتحمل المسؤولية في ما وقع .
في جميع دول العالم تعتبر وزارة التعليم المسؤولة عن تحديد مواصفات التخرج والأهداف العامة والمراحل الرئيسية لتدرج المناهج والبرامج المدرسية كما تشرف على إنتاج الكتب المدرسية والمعينات البيداغوجية وفق مقتضيات المنافسة الشفافة بين المؤلفين والمبدعين والناشرين على أساس دفاتر تحملات دقيقة مع اعتماد مبدأ تعددية المراجع ووسائل الدعم المدرسي.
ومن هنا نستنتج ان الوزارة هي المسؤول الاول و الاخير على ما وقع وسنوضح اكثر العلاقة التي تربط دار النشر مع الوزارة :
هذا النظام الذي سنتكلم عليه معمول به في جميع الدول الغنية او الفقيرة . تكون هناك لجنة داخل الوزارة تنكب وتسهر على تأليف الكتب والمقررات المدرسية وفق شروط دفتر التحملات الذي وضعته الوزارة . عند انتهائها من تأليف اي مقرر او كتاب تسلمه الى لجنة اخرى تقوم بتمحيص وتفتيش هذا المقرر او الكتاب وعندما تنتهي ترسله الى الناشر الذي يطبع نسخة تجريبية واحدة ويرسلها الى لجنة اخرى ثالث تقوم بمراقبة عمل الجميع وهي التي تعطي الموافقة على طبع الكتاب او المقرر.
بعدما قطعنا الشك باليقين يتبين ان المسؤول في هذه الفضيحة هي الوزارة فقط والمسؤولة الاولى فيها بن غبريت .