الحركي هو الاسم الذي يُطلق على مجموع الجنود الذين قاتلوا في صفوف القوات الفرنسية ضد الثوار الجزائريين خلال حرب التحرير (1962-1954) وغادروا التراب الجزائري عند استقلال البلاد رفقة المستوطنين والفرنسيين بأمر من جبهة التحرير الوطني التي رفضت بقاءهم بالجزائر نظير خيانتهم للقضية الوطنية وقد ظل ملف الحركي عالقا في تاريخ فرنسا الاستعمارية لكنه ألقى بثقله كذلك على علاقات الجزائر بالمستعمر القديم إذ تعالت أصوات بفرنسا تنادي بضرورة إرجاع الجزائريين إلى وطنهم استجابة لمبدأ التعامل بالمثل.
ولذلك أثار نائب بالبرلمان الفرنسي عن اليمين التقليدي مجددا قضية عودة الحركي إلى الجزائر وتمكينهم من زيارة ذويهم وأقاربهم المتواجدين بالجزائر في محاولة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة و خاصة منذ التصريحات التي أطلقها الرئيس ماكرون خلال زيارته إلى الجزائر في ديسمبر 2017 حيث قال حينها إنه طالب المسؤولين الجزائريين بتمكين الفرنسيين الذين ولدوا بالجزائر من زيارة الجزائر.