على إثر الجريمة النكراء التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي الاثنين الفارط في حق متظاهرين فلسطينيين بقطاع غزة، عبرت العديد من الأحزاب السياسية، اليوم الأربعاء،عن “تنديدها الشديد” بهذه الجريمة، داعين المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
وفي هذا الإطار، أعرب حزب جبهة التحرير الوطني في بيان له عن “تنديده الشديد للجريمة النكراء التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في حق متظاهرين فلسطينيين عزل بقطاع غزة”، مؤكدا أن “هذه الجريمة النكراء التي تزامنت مع يوم النكبة في ذكراها السبعين، هزت مشاعر المسلمين والعالم بأسره وتؤكد مرة أخرى الهمجية الاسرائيلية ومواصلة الاحتلال الإسرائيلي ممارساته العدوانية ضد المدنيين الفلسطينيين وتماديه في تحديه الصارخ للمجتمع الدولي وتنكره للعملية السلمية، ضاربا عرض الحائط كافة القوانين والاعراف الدولية ومواثيق حقوق الإنسان والقانون الدولي الانساني”.
وجدد الحزب “موقفه الثابت والدائم الى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله البطولي وتضحياته الجليلة الى غاية استرجاع حقوقه الوطنية المشروعة وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”، واصفا سلوك الادارة الامريكية في تعاملها مع قضية الشعب الفلسطيني ب”أسلوب المغامرة الذي يجعلها ليس فقط في موقع الشريك لإسرائيل في جرائمها، بل يشجع الكيان الصهيوني على تصعيد انتهاكاته وارتكاب المزيد من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني”.
ومن شأن ذلك يضيف البيان، أن “يقود الى الفوضى والاضطراب في الساحة الدولية وزعزعة الأمن في العالم”.
ودعا حزب جبهة التحرير الوطني المجتمع الدولي الى “التدخل العاجل وتحمل مسؤولياته من اجل توفير الحماية للشعب الفلسطيني ووقف جرائم قوات الاحتلال الصهيوني التي تعد جريمة ضد الانسانية وتدفع بالمنطقة في اتجاه المزيد من العنف والصراع”.
بدوره، استنكر حزب طلائع الحريات بشدة القمع اليومي المسلط منذ أزيد من سبعين سنة ضد الشعب الفلسطيني على أراضيه، مؤكدا على حق الشعب الفلسطيني في الحماية الدولية.
كما جددت ذات التشكيلة السياسية في بيان لها “دعمها وتضامنها مع الشعب الفلسطيني في كفاحه لانتزاع حقوقه الوطنية ومنها حقه في العودة”، منوها ب”مقاومة الفلسطينيين وشجاعتهم في مواجهة وحشية القمع الإسرائيلي”.
واعتبر الحزب ان “القمع الوحشي الذي سلط ضد الفلسطينيين وما انجر عنه من قوافل من الشهداء، والاعتداء على وضع القدس الشريف عشية اليوم الذي يسجل النكبة، يضاف إلى القائمة الطويلة لآلام ومعاناة الشعب الفلسطيني التي يعيشها منذ أزيد من سبعين سنة، سعيا منه لانتزاع حقوقه الوطنية في دولة مستقلة وسيدة عاصمتها القدس الشريف”.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني الذي هو “ضحية إنكار من التاريخ، يعاني اليوم من تفاقم الاعتداءات وغطرسة الاحتلال الإسرائيلي الذي يستفيد من الوضع الجهوي والدولي ومن اللاعقاب الذي يضمنه له مجلس الأمن الدولي، في الوقت الذي ترفض فيه الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ضد القوة المحتلة”.
وبعد أن أشار الى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي “يمارس أعمال الإبادة بالأراضي الفلسطينية منذ أزيد من شهرين”، ذكر حزب طلائع الحريات أن هذه الاعمال “ما فتئت تتوالى وتتفاقم مخلفة مئات الشهداء وآلاف الجرحى من الفلسطينيين الذين يعبرون بطرق سلمية عن حقهم في العودة إلى أراضيهم، والذي كرسته الشرعية الدولية”.
وفي نفس الإطار، أدانت جبهة القوى الاشتراكية “العنف الممارس ضد الفلسطينيين، والذي يقابله عجز في مواجهة جرائم الاحتلال وتواطؤ القوى الدولية”، مذكرة أن “الشعب الفلسطيني، وبعد مرور 60 سنة من النكبة، لايزال يتجرع آلام الاحتلال الإسرائيلي أمام أعين المجتمع الدولي والأمم المتحدة”.
واعتبرت جبهة القوى الاشتراكية ان “تضامن الشعوب وقرارات هيئة الامم المتحدة غير قادرة على تقليص حدة هذه المجازر الاسرائيلية أمام دعم الادارة الامريكية للاحتلال الاسرائيلي الذي يتأكد يوما بعد آخر”.
وفي نفس الاطار، أدانت حركة البناء الوطني “الصمت الدولي تجاه هذه المجزرة التي ارتكبها الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني أثناء مسيرته الشعبية السلمية”، معبرة عن “استنكارها لمواقف بعض الدول الداعمة للخطوة الأمريكية في نقل سفارتها الى القدس الشريف التي تبقى العاصمة الأبدية لفلسطين”.
وفي نفس السياق، دعا أئمة ومشايخ الزوايا ومعلمي القرآن ومنتسبي الشؤون الدينية والأوقاف، في ختام اجتماعهم بمقر المركزية النقابية، أحرار العالم والإنسانية الى “التصدي لهذا الاعتداء الصارخ على الأرض والعرض والقوانين وأعراف الدولة في مناهضة الظلم والتعدي على القيم الإنسانية”، مناشدين الشعوب والمنظمات والحكومات ب”التصدي بكل حزم لهذا العدوان الوحشي الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني”.