في مداخلة لوزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، يوم الاثنين، على أمواج إذاعة عين الدفلى المحلية على هامش زيارتها إلى تلك الولاية، أكدت أن الوقت قد حان “لتحقيق إجماع حول مدرسة جزائرية ذات نوعية”، موضحة أن هذه المهمة ليست مسؤولية الإدارة او الأسرة التربوية فقط و إنما “المجتمع برمته”.
و أوضحت الوزيرة خلال تدخلها ، أن “الوقت قد حان لتحقيق إجماع حول ضرورة بناء مدرسة ذات نوعية و هي المهمة التي لا تقع مسؤوليتها فقط على الإدارة او الأسرة التربوية و إنما على المجتمع برمته”.
إلا أنها أقرنت تحقيق هذا الهدف بضرورة ارساء مناخ من الهدوء من شانه السماح للمعلم و التلميذ بتقديم افضل ما لديهما.
و تابعت قولها السيدة بن غبريت ان الاضطرابات الاخيرة التي شهدها القطاع قد نجم عنها قلق لدى التلاميذ و اوليائهم و المعلمين موضحة ان هذا “المناخ السلبي لا يمكن باي حال من الاحوال ان يسمح بتحسين الممارسة البيداغوجية”.
و أضافت من الواضح انه لا شيء يمكن تحقيقه في مناخ يتميز بالاضطرابات و اللا استقرار بشكل عام داعية الى تغليب منطق الحكمة و التعقل.
و أضافت وزيرة التربية الوطنية انه لا يختلف اثنان بان قطاع التربية يتحمل مهمة تكوين مواطن الغد مما يدل على حساسيته مؤكدة ان دائرتها الوزارية توصي بالحوار و التشاور في تسوية النزاعات.
و في معرض تطرقها للإضرابات التي شهدها قطاع التربية اوضحت السيدة بن غبريت انها لم تشمل الا نسبة لم تتعدى 5 % من المؤسسات المدرسية إلا أنها أعربت عن أسفها لآثارها الإعلامية والنفسية.
وخلصت في الاخير الى التأكيد بانه “حتى و ان لم تشهد مؤسسة ما اضرابا إلا أن هناك اثارا نفسية تترتب على التلاميذ و اطارات التعليم” مشيرة الى ضرورة تجند الاسرة التربوية من اجل توفير المناخ الملائم “لممارسة بيداغوجية أحسن”.