خلال تجمع شعبي يوم الجمعة بولاية عنابة، انتقدت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون السياسة الخارجية للجزائر في اليمن، والتي اعتبرتها منحازة للسعودية.
واعتبرت حنون ،أن المملكة العربية السعودية تقود حرب إبادة ضد الشعب اليمني لضمان مصالح الامبريالية الأمريكية، مؤكدة أن حزبها يندد بهذه “الجريمة ضد الإنسانية”، ويستغرب في نفس الوقت التطورات في الموقف الرسمي الجزائري الذي حاد عن تقاليد ومبادئ بلادنا في مجال السياسة الخارجية، خاصة عندما ندد بصفة أحادية بقصف الصواريخ اليمنية على السعودية رغم أن هذه الأخيرة هي من اعتدت على اليمن فمن حق مكونات الشعب اليمني أن تدافع عن بلادها -حسبها-.
وفي نفس السياق هاجمت حنون تصريحات وزير الشؤون الدينية محمد عيسى عندما قال أن “الوهابية لا تزعجنا ولا تسبب لنا مشاكل”، حيث اعتبرت حنون أن “الوهابية هي قالب الإرهاب وهي سياسة وليس تدين”، “باعتراف ولي العهد السعودي الذي صرح أن المملكة السعودية نشرت الوهابية بطلب من الولايات المتحدة وأذنابها الغربيين للتصدي لتأثير الاتحاد السوفياتي السابق” تضيف حنون.
من جهة أخرى جددت حنون دعوتها لإجراء انتخابات لمجلس تأسيسي، مؤكدة مرة أخرى أنه “المخرج السياسي للأزمة” والذي سيمكن من “معالجتها من أسسها من أجل التجديد السياسي”، مضيفة أن الأحزاب الحاكمة منزعجة من مبادرتها لأنها تملك أغلبية مزيفة نتيجة اختلاط المال بالسياسة وأن “هذه الأحزاب تعلم جيدا أن أي نشاط يحمل تجديدا سياسيا سيقضي عليها”.
واعتبرت حنون أن النظام الحاكم في البلاد يلفظ أنفاسه، بل هو غير قادر حتى على التنفس أو استعادة أنفاسه، لأنه منتهي الصلاحية، وأصبح عاجزا عن معالجة المشاكل وتلبية الطموحات البسيطة جدا بالنسبة للأغلبية لأنه وضع نفسه في خدمة أقلية جد غنية تشكلت ثرواتها من المال العام المنهوب -حسبها.