خلال تنشيط وزير المجاهدين، طيب زيتوني، يوم الاثنين ببشار، حصة خاصة مباشرة على أمواج الأثير للإذاعة الوطنية ، أكد أن تاريخ الكفاح السياسي والعسكري للشعب ضد الاحتلال الفرنسي يشكل “إرثا مشتركا” لكل الجزائريين.
و أوضح السيد زيتوني ، ”أن التضحيات الجسام التي قدمها الجزائريون خلال 132 سنة من الاحتلال الفرنسي لبلادنا كانت وراء صنع تاريخنا المجيد الذي يشكل إرثا مشتركا بين الجزائريين”.
و أشار وزير المجاهدين ”أن كتابة التاريخ ستكون دون طابوهات ولا قيود ولكن باحترام ثوابت الأمة”، مضيفا أن ”مجال الكتابة مفتوح لكل شخص يرغب الإسهام في إبراز إحدى أهم وأكبر الثورات السياسية والعسكرية الحديثة”.
وأردف الوزير قائلا أن ”أبواب وزارة المجاهدين ومختلف المتاحف والهياكل الثقافية والعلمية تبقى مفتوحة وأن أرشيف المخطوط أو المسجل سيوضع تحت تصرف أي باحث يرغب في كتابة تاريخ أي مرحلة من الكفاح السياسي والعسكري للبلادة خاصة ثورة الفاتح نوفمبر 1954 المجيدة.
و قد قام السيد زيتوني الذي كان مرفوقا بوفد من الشخصيات السياسية والعسكرية للولاية التاريخية الخامسة بمناسبة إحياء الذكرى آل 58 لاستشهاد العقيد لطفي الذي سقط بساحة الشرف رفقة الشهداء الرائد فراج وأحمد برايك وشيخ زاوي في 27 مارس 1960 بجبل بشار (قام) بتدشين المقر الجديد للمديرية المحلية لقطاع الصيد البحري.
و سيسمح هذا الهيكل الذي أنجز وجهز بمبلغ يقدر ب 90 مليون دج بتحسين ظروف عمل مستخدمي القطاع.
كما أشرف وزير المجاهدين على إعطاء إشارة انطلاق فنتازيا وسباق الخيول والإبل الذي نظم جنوب مدينة بشار مدرجة ضمن إحياء ذكرى معركة جبل بشار.
و سيشرف وزير المجاهدين على الاحتفالات المخلدة للذكرى ال 58 لاستشهاد العقيد لطفي بالترحم على أرواح الشهداء بموقع معركة جبل بشاري رفقة عدد من المدعوين والمجتمع المدني وعائلات الشهداء.