في كلمة للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، اليوم السبت بالجزائر العاصمة،خلال اجتماع أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية للحزب، أكد أن حصيلة الإنجازات التي تم تحقيقها منذ 1999 والتي يعكف الحزب على إعدادها، توشك على نهايتها قبل تقديمها إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بصفته رئيس الحزب.
وأضاف ولد عباس أن هذا اللقاء “سيتوج بتقارير وتوصيات تصب في إطار التحضير لـ 2019”.
وبعد أن أكد بأن الجزائر “تسير بثبات بالرغم من تراجع أسعار النفط”، أشار الأمين العام للحزب إلى أن “الأطراف التي تريد تشويه صورة البلاد وسمعتها فشلت في مسعاها”، مبرزا أن “حزب جبهة التحرير الوطني يمتلك شرعية التاريخ وهو متواجد دوما في الميدان”.
وفي هذا الإطار دعا ولد عباس إلى ضرورة “التحضير للمرحلة المقبلة”، معتبرا أن “الطموح مشروع للجميع، لكن دون أن يتحول إلى طمع”.
وانتقد ولد عباس أطرافا من داخل الحزب، قائلا في هذا السياق أن الحزب “ليس أملاكا شاغرة” وأن الرئاسيات المقبلة “ليست أيضا أملاكا شاغرة”.
وأكد في هذا الشأن أن جبهة التحرير الوطني يملك “قاعدة شعبية” وهو “ذاكرة الشعب الجزائري وغير قابل للبيع”.
ودعا الأمين العام للحزب هذه الأطراف إلى “الانخراط في قواعد الحزب وانتظار مؤتمر الحزب لسنة 2020 ثم انتخابات 2022”.
من جهة أخرى، تطرق الأمين العام للحزب لمختلف الإنجازات التي حققتها البلاد منذ سنة 1999 على كافة الأصعدة، مشيرا على وجه الخصوص إلى “استعادة السلم والأمن بفضل سياسية الوئام المدني والمصالحة الوطنية، واقتصاديا بفضل التسديد المسبق للمديونية الخارجية للبلاد، ناهيك عن ما تم إنجازه في مجالات الصحة والتربية والسكن وغيرها”.
وبشأن عيد النصر الذي ستحتفل به الجزائر بعد غد الإثنين، ذكر الأمين العام للحزب أن شهر مارس “كان دوما موعدا لبطولات الشعب الجزائري سواء قبل الثورة أو خلالها”.