خلال اجتماع رئيس جبهة المستقبل بلعيد عبد العزيز، اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة، مع رؤساء اللجان والمنتخبين المحليين، دعا منتخبي حزبه الذين أفرزتهم الانتخابات المحلية الأخيرة الى أداء مهامهم على أكمل وجه ليكونوا في “مستوى تطلعات المواطنين”.
وقال رئيس الحزب أنه يتعين على رؤساء البلديات أن “يبذلوا كل الجهود، بالرغم من القيود التي تفرض عليه من قبل الادارة، للتكفل بانشغالات المواطنين وأن يكونوا في مستوى تطلعات الذين اختاروهم في محليات ال23 نوفمبر المنصرم”.
ويقتضي الامر ـ كما قال ـ “فتح الابواب أمام المواطنين للاستماع الى انشغالاتهم”، معتبرا هذا الامر بمثابة “احترام للشعب واللذين منحوا أصواتهم لهم”.
و في سياق اخر، جدد رئيس جبهة المستقبل التأكيد على “أهمية فتح قنوات الحوار بين جميع الاطراف لإيجاد أرضية اتفاق حول كل المشاكل العالقة”، معتبرا أن “تغيير الاوضاع لن يكون بالعنف”.
و أبرز السيد بلعيد أن اللجوء الى الاضراب للمطالبة بالحقوق بدل فتح الحوار “يدل على فشل السلطة والنقابات وانعدام نظرة استشرافية”، مشيرا من جانب آخر الى أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية “نتيجة لسوء التسيير وعدم التكفل بالشباب وبانشغالاتهم”.
و بحسب السيد بلعيد، فإن “استمرار تعفن الاوضاع بسبب سوء التسيير وعدم كفاءة المسؤولين سيؤدي الى نتائج وخيمة”.
و قال أن “التغييرات الحكومية لن تغير في الامر شيئا لان المشكل في التسيير وانعدام خارطة طريق وليس في الاشخاص”، مشيرا إلى أن جبهة المستقبل “لن تشارك في أي حكومة دون وجود رؤية واضحة في التسيير”.
و في الشق الاقتصادي، اعتبر السيد بلعيد لجوء الجزائر الى صناعة السيارات “أمر سابق لأوانه وأنه كان من الاجدر تطوير نظام المناولة لتهيئة الارضية”، داعيا الى إعطاء الاولوية لتطوير السياحة والاعتماد أكثر على الفلاحة لتحقيق الاستقلال الغذائي.
وبخصوص رئاسيات 2019، قال رئيس جبهة المستقبل أن مسألة المشاركة من عدمها سيتم الفصل فيها في المؤتمر القادم للحزب.