دق مجموعة من المواطنين ناقوس الخطر بعد ظاهرة انتشار القمل في رؤوس الأطفال بشكل كبير خاصة الذين يدرسون في المرحلة الابتدائية وذلك مع تواصل صمت وزارة الصحة إزاء انتشار هذا النوع من الحشرات والذي أعلن في السابق اختفاؤه منذ ثمانينيات القرن الماضي.وفي جانب أخر وحسب ما نقلته الإذاعة الوطنية دعت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إلى تلقيح الأطفال ضد فيروسي الحصبة (بوحمرون) والحصبة الألمانية خاصة بعد ظهور حالات إصابة جديدة في بعض الولايات بسبب فشل حملتي التلقيح المنظمتين في 2017 و 2018 .وارجع مدير الوقاية وترقية الصحة بالوزارة الدكتور جمال فورار ظهور بعض حالات الحصبة والحصبة الألمانية” بالدرجة الأولى إلى عزوف الأولياء عن تلقيح أبنائهم خلال الحملتين المنظمتين في مارس 2017 و ما بين 25 ديسمبر 2017 و7 يناير 2018 و التي مست نسبة 40 بالمائة فقط من الفئة المستهدفة التي تتراوح أعمارها بين 6 و14 سنة.
وأضاف الدكتور جمال فورار أن فشل حملات التلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية ينذر بالخطر وعودة هذين الفيروسين القاتلين لدى الكبار والصغار معا على غرار ما شهدته ولاية الوادي -كما أضاف- خلال الأيام الأخيرة وذلك بتسجيل 18 حالة مؤكدة و وفاة طفل في سن الرابعة بعد انتقال العدوى إليه من أطفال متمدرسين لم يستفيدوا من التلقيح. ودعا الدكتور فورار جميع الأولياء الذين لم يلقحوا أبناءهم المتراوحة أعمارهم بين 6 و14 عام خلال الحملتين المذكورتين إلى التوجه إلى مؤسسات الصحة العمومية لتلقيحهم، مؤكدا توفر اللقاح بهذه المؤسسات.