خلال اجتماع أمانة المكتب السياسي لحزب العمال، أكد الحزب يوم الأربعاء، أن لجنته المركزية، التي حددت شكل ومضمون “المبادرة السياسية”، قد كلفت المكتب السياسي بمهمة إنهائها، على أن تعلن الأمينة العامة لويزة حنون، يوم الأربعاء 14 فيفري القادم، عن إطار هذه المبادرة خلال اجتماع المكتب السياسي.
و دعت حنون السلطات العمومية بشأن حركات الاحتجاج في بعض القطاعات، إلى “فتح باب المفاوضات الجدية وتلبية المطالب الاجتماعية والمهنية المشروعة، المرفوعة في العديد من القطاعات، لاسيما قطاع الصحة الذي يعيش إضراب الأطباء المقيمين منذ أكثر من 3 أشهر”.
واستغرب حزب العمال ما وصفته بالتصريحات غير المفهومة لنائب رئيس سوناطراك أياما قليلة بعد تدخل رئيس الجمهورية بشأن ملف الخوصصة، وقال الحزب أنها تصريحاته تثير القلق، خاصة وأنها جاءت بعد حديث مسؤولي القطاع عن ضرورة تعديل قانون المحروقات.
و قال حزب العمال ان تصريحات نائب رئيس سوناطراك، التي تضمنت امكانية التنازل عن حصص فروع الشركة بناء على ترخيص عادي من وزير الطاقة “تضرب عرض الحائط أحكام الدستور وقانون المحروقات وتوجيهات رئيس الجمهورية”، داعيا الأخير إلى التدخل لوقف الانحراف، وتساءل حزب حنون عن “من الذي يرغب في العودة إلى مشروع شكيب خليل لسنة 2001 المتعلق بالتنازل عن نسبة تصل 70 بالمائة من رأسمال سوناطراك لشركات أجنبية؟”.
و بشأن تصريحات وزير التجارة بشأن الاستيراد، قال حزب العمال، أن المادة 11 من اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، تنص على امكانية فسخ الاتفاق عندما يتم تسجيل خلل كبير في التوازنات المالية التي تكون ليست في صالح الاقتصاد الوطني، داعيا إلى “اتخاذ قرارات سياسية في مستوى الخطر الذي يتربص بالبلاد اقتصاديا”.