في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أكد سفير دولة فلسطين بالجزائر لؤي عيسى في أشغال الملتقى الدولي حول “واقع القدس و المسجد الأقصى و مستقبل الصراع” الذي اختتم مساء يوم السبت بسطيف أن “الجزائر دائما سباقة في التعاطي مع قضايا أمتها و القضايا التحررية” .
وأوضح الدبلوماسي الفلسطينيعلى هامش أشغال هذا الملتقى الذي دام يومين بدار الثقافة هواري بومدين بمبادرة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين و بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية لولاية سطيف بحضور كل من رئيس مكتب حركة حماس بالجزائر و ممثل عن سفارة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عبد الرزاق قسوم، أن “الجزائر دائما سباقة في التعاطي مع قضايا أمتها و القضايا التحررية عبر العالم”، معتبرا هذا اللقاء أحد أشكال هذه المواقف .
وأضاف أن الشيء الجميل في هذه الندوة هو تركيز المشاركين على “ماذا يجب فعله تجاه القدس و فلسطين”، معتبرا أن المطلوب هو “التفكير في ماذا نقدم لفلسطين و للقدس و لغزة و للشعب الفلسطيني الصامد المحاصر” الذي يتعرض ـ كما قال ـ إلى كافة أشكال التصفية و محاولة إسقاط قضيته الوطنية .
وبعد أن تطرق إلى صمود المقدسيين المسلمين منهم و المسيحيين في وجه العدو الصهيوني ذكّر السفير الفلسطيني بأن الجزائر قالت أكثر من مرة على ألسنة قادتها وصولا إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي قال أن “الجزائر كانت ولا زالت مع القضية الفلسطينية”.
وتم في هذا الملتقى الذي جرى تحت شعار “شركاء في القضية شركاء في التحرير” عرض فيلم بعنوان “فلسطين بعيون أبناء سطيف” و أوبيرات حول مدينة القدس من أداء فرقة أمجاد من الجلفة.
و تم أيضا إلقاء العديد من المحاضرات من بينها “القدس بين الوعد الإلهي و موازين القوى” و “أوقاف المغاربة في القدس” و “فلسطين في كتابات جمعية العلماء المسلمين الجزائريين من 1937 إلى 1957” و “واقع المسجد الأقصى و المخططات اليهودية” من طرف أساتذة و باحثين من الجزائر و تونس و سوريا و ليبيا.