خلال افتتاح رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة، للدورة الخامسة للمجلس الوطني للحزب، دعا إلى ضرورة فتح حوار وطني بين كل الأطراف السياسية الفاعلة حول “كل القضايا التي تهم البلاد” للوصول الى “اتفاق يرضي الجميع”.
وأوضح السيد بلعيد أنه “من الضروري فتح حوار وطني حقيقي بين مختلف القوى السياسية الوطنية للوصول إلى حلول ترضي كل الأطراف”، معتبرا أن ما يجري اليوم في البلاد راجع إلى “انعدام مشروع موحد يتفق عليه الجميع حول تسيير الازمة”.
وأشار بهذا الخصوص أن حزب جبهة المستقبل “سيكون عامل استقرار وحوار و سيساند أي طرف يلمس فيه نية بناء جزائر قوية على جميع الأصعدة”، مضيفا أن حزبه “لن يرضى أن يستعمل من طرف اي طرف كان من أجل الوصول الى السلطة أو البقاء فيها”.
وانتقد رئيس الحزب في نفس الإطار القرارات الاقتصادية التي تبنتها الحكومة، من بينها تجميد استيراد بعض المنتوجات، والتي “تدل على انعدام رؤية اقتصادية واضحة للخروج من الازمة وانهاء التبعية للمحروقات”, متسائلا في نفس الوقت عن “المعايير التي تم على اساسها منح تراخيص الاستيراد”، معتبرا أن هذا الاجراء “سيخلق لوبيات تتحكم في تسيير الاقتصاد الوطني”.
وأضاف أن “دخول أصحاب رؤوس الاموال في اللعبة السياسية هو خطأ كبير ويتعين على الطبقة السياسية النظيفة والمواطنين أن يتحلوا باليقظة لحماية البلاد”، معتبرا أن “الضعف السياسي والاقتصادي الذي تعيشه الجزائر اليوم يجعلها مؤهلة لهزات اجتماعية كبيرة في المستقبل”.
و بخصوص ترسيم رأس السنة الامازيغية (12 فبراير) يوم عطلة مدفوعة الاجر من قبل رئيس الجمهورية، اعتبر رئيس جبهة المستقبل أن هذا القرار “سيغلق الأبواب أمام من يحاول زعزعة استقرار البلاد والمزايدة بهذه القضية”، داعيا إلى “العمل من أجل أن تأخذ اللغة الامازيغية مكانتها الطبيعية في البلاد”.
للإشارة، سيكون ملف الانتخابات المحلية لـ23 نوفمبر الماضي وتقييم مشاركة الحزب وكذا التحضير للمؤتمر الثاني للجبهة من بين النقاط الأساسية التي سيتم مناقشتها خلال للدورة الخامسة للمجلس الوطني لجبهة المستقبل.